أوضح بلاغ للوزارة، اليوم الإثنين، أنه على إثر التدخلات السريعة والفعالة لمختلف الفاعلين في عين المكان، يبقى الوضع متحكما فيه. وأضاف أن التحقيق المعمق، الذي يقوده مسؤولون كبار في الإدارة المركزية والجهوية لقطاع الطاقة والمعادن في عين المكان، لا يزال متواصلا. واشار البلاغ إلى أنه تم في هذا الإطار برمجة لقاءات مع مسؤولي المنجم وممثلي الموظفين قصد إلقاء الضوء على هذا الحادث وضمان الظروف اللازمة للوقاية من حوادث أخرى. وأكدت الوزارة أنها ستطلع الرأي العام على نتائج هذا التحقيق تدريجيا بناء على ما ستتوصل إليه اللجنة. وكانت الشركة المستغلة لمنجم "تيويت"، الواقع في الجماعة القروية إكنيون في إقليم تنغير، طمأنت المغاربة، بشأن التسريبات المنجمية التي عرفها المنجم، وكشفت الشركة، الأحد، أن التحاليل، وأخذ عينات المياه والتربة التي أجريت، عقب تسرب مخلفات منجمية من المنجم المذكور، أظهرت أنه لا وجود لأي خطر أو تهديد، وأن الوضع في عين المكان تتم متابعته عن كثب. وأوضح بلاغ لشركة أنه بعد الانهيار الجزئي لحوض تخزين المخلفات المنجمية لمنجم "تيويت"، وقع تسرب، الأربعاء، في السابعة والنصف مساء، لهذه المخلفات التي انسكبت على مساحة تبلغ 2800 مترا مربعا. وأوضح البلاغ أنه تم، صباح الخميس، إيفاد لجنة إقليمية إلى عين المكان، دعت الشركة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها استعادة المخلفات المنجمية، وتخزينها في منطقة آمنة داخل المنجم، وتحييد المواد الكيميائية المنسكبة، وتقوية الخزان على مستوى الجزء المتضرر وتحليل المياه، وأخذ عينات من تربة الجزء المتضرر، والتزويد بالماء الصالح للشرب بواسطة الخزانات.