قال المصدر ذاته إن تشخيص جريمة القتل أشرف عليها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، بحضور المتهمين اللذين ألقي القبض عليهما يوم وقوع الجريمة، مشيرا إلى أن المتهمين يبلغان من العمر 20 و21 سنة، وأعادا تمثيل الأحداث بشقة الضحية. وأوضح أن المعنيين بالأمر، تلميذ بأحد معاهد التكوين المهني وطالب جامعي، اعتقلا على إثر أبحاث وتحريات مصالح الأمن الوطني، مباشرة بعد اكتشاف جثة شخص عازب، يبلغ من العمر 54 سنة، متفحمة ومفصولة عن الرأس. وأضاف المصدر نفسه أن المعاينات المنجزة مكنت من حجز السكين المستعمل في الجريمة، والعثور على الرأس في مكان خلاء بالقرب من حي المنصور، بالإضافة إلى حجز ملابس شخصية للمشتبه فيهما تحمل عينات من الدم، بينما أشارت ولاية الأمن بمكناس إلى الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت مصالح الأمن بمكناس أعلنت في بلاغ سابق عن "تحصيل أدلة وقرائن مادية تشير إلى أن الدافع الحقيقي لاقتراف هذه الأفعال الإجرامية يتمثل في الانسياق وراء أفكار وطقوس شيطانية'"، وأنه "حُجزت، بالقرب من الجثة وباقي أطرافها المفصولة، مخطوطات ورسومات تتضمن صورا وكتابات شيطانية، كما عثرت على محجوزات استعملها المشتبه بهما في إحياء طقوس غريبة خلال التنفيذ المادي لهذه الجريمة". ورجحت مصادر أخرى أن تكون أسباب الجريمة مرتبطة بالشذود الجنسي للهالك.