تمت إعادة تمثيل جريمة قتل وتنكيل بجثة، اليوم، بمقر إقامة الضحية الذي تم اكتشاف مفارقته للحياة قبل 3 أيّام بحي الانبعاث بمكناس، وذلك حسب مصدر من الضابطة القضائية لولاية الأمن ب"العاصمة الاسماعيليّة". وأضاف المصدر ذاته أن عملية تمثيل جريمة القتل أشرف عليها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، بحضور المتهمين اللذين تم إلقاء القبض عليهما يوم وقوع الجريمة، مشيرا إلى أن اللذين يبلغان من العمر 20 و21 سنة أعادا تمثيل الأحداث بشقة الضحية. وأشار المنتمي للضابطة القضائية للشرطة إلى أن المعنيين بالأمر، تلميذ بإحدى معاهد التكوين المهني زيادة على طالب جامعي، جرى توقيفهما على إثر الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، مباشرة بعد اكتشافها، داخل إحدى المنازل، جثة شخص عازب، يبلغ من العمر 54 سنة، متفحمة ومفصولة عن الرأس. وأضاف أن المعاينات المنجزة مكنت من حجز السكين المستعمل في الجريمة، والعثور على الرأس في مكان خلاء بالقرب من حي المنصور، بالإضافة إلى حجز ملابس شخصية للمشتبه فيهما تحمل عينات من الدم. بينما أشارت ولاية أمن مكناس، أيضا، إلى أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. جدير بالذكر أن مصالح الأمن بمكناس كان قد أعلنت، عبر بلاغ سابق صدر عنها، "تحصيل أدلة وقرائن مادية تشير إلى أن الدافع الحقيقي لاقتراف هذه الأفعال الإجرامية يتمثل في الانسياق وراء أفكار وطقوس شيطانية'"، وأن قد "حُجزت، بالقرب من الجثة وباقي أطرافها المفصولة، مخطوطات ورسومات تتضمن صورا وكتابات شيطانية، كما عثرت على محجوزات استعملها المشتبه فيهما في إحياء طقوس غريبة خلال التنفيذ المادي لهذه الجريمة" بتعبير البلاغ.