تشكل هذه السفينة، التي تحتضن ورشات وندوات وفعاليات تواصلية من 26 إلى 28 نونبر الجاري على هامش زيارة وفد هولندي للمغرب يمثل مدينة أمستردام، نسخة طبق الأصل لسفينة شراعية هولندية عتيقة يعود تاريخها إلى سنة 1854، كانت تستعمل في نقل البضائع (الشاي والتوابل). وحسب معطيات، جرى تعميمها على هامش لقاء نشطه عمدة أمستردام إيبيرهاد فان دير لان والوفد المرافق له على متن هذه السفينة، فإن هذه الأخيرة صنعت بطريقة تقليدية من سنة 1997 حتى سنة 2000، ويبلغ طولها 67 مترا. وتتوفر هذ السفينة على تجهيزات تكنولوجية متطورة وديكورات جميلة مصنوعة من الخشب. كما تتوفر هذه السفينة على عدة مرافق منها قاعة للندوات، وفضاءات للاستجمام، وتجهيزات أخرى تتعلق بالبحث العلمي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة، التي تخصص عادة لتنظيم ورشات ولقاءات ذات طابع علمي وثقافي، كانت قد رست أولا بميناء طنجة يوم 21 نونبر الجاري قبل أن تبحر صوب ميناء الدارالبيضاء، الذي ستمكث به حتى انتهاء زيارة الوفد الهولندي للمغرب. ويتكون الوفد من عمدة أمستردام ورجال أعمال من منطقة أمستردام وممثلي الحكومة المحلية. وبالنظر لرمزية هذه السفينة، فإن الوفد الهولندي قرر تنظيم نشاط خاص بالأطفال على متنها. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الوفد الهولندي، التي تشمل طنجةوالدارالبيضاء، تروم توسيع علاقات التعاون الاقتصادي والتاريخي والاجتماعي والثقافي. وتركز لقاءات الوفد الهولندي مع المسؤولين المغاربة على مواضيع اقتصادية واجتماعية وثقافية، من قبيل التدبير الرياضي، والبنية التحتية الرياضية، وعملية التسويق في المناطق الحضرية، وظهور المدن الذكية، ومعالجة المياه والنفايات. كما تركز هذه اللقاءات على فرص التعاون بين الفاعلين الهولنديين ونظرائهم المغاربة.