من المنتظر أن تحتضن العاصمة الهولندية أمستردام، أسبوعا خاصا عن مدينة طنجة، من أجل التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والسياحية الثقافية لعروس الشمال، في ظل الدينامية الكبيرة التي تعرفها المدينة، بفضل بالمشاريع الكبرى أطلقها الملك محمد السادس. المعطى تم الكشف عنه خلال لقاء جرى يوم السبت، بمقر الجماعة الحضرية لطنجة، وجمع بين كل من عمدة المدينة، فؤاد العماري، من جهة، وبين سفير المملكة الهولندية وعمدة مدينة أمستردام ورئيس إحدى المقاطعات بها ووفد مهم من المسؤولين الهولنديين، من جهة ثانية، وخصص لتدارس سبل وتمتين العلاقات الثنائية ما بين البلدين، واستثمارا أيضاً للأهمية الاقتصادية التي أضحت تكتسيها مدينة طنجة خاصة مع انطلاق المشاريع الكبرى المندرجة في مشروع طنجة الكبرى. وفي هذا السياق، استغل عمدة مدينة امستردام، مناسبة هذا اللقاء الذي يندرج في إطار استراتيجية الانفتاح والتواصل التي تنهجها مدينة البوغاز في إطار الديبلوماسية الموازية، لتوجيه دعوة رسمية لعمدة مدينة طنجة من أجل ترتيب زيارة عمل الى العاصمة الهولندية تتوج باتفاقية شراكة بين المدينتين. من جهته سجل السفير الهولندي رغبة الشركات الهولندية ورجال الاعمال الهولنديين في الاستفادة من المناخ الاستثماري الملائم الذي توفره مدينة طنجة، مؤكدا استعداده لوضع التجربة الهولندية في مختلف الميادين رهن مدينة طنجة وخاصة على مستوى تدبير الموانئ، المواقف تحت أرضية، معالجة النفايات. بدوره عبر فؤاد العماري عمدة مدينة طنجة عن سعادته باستقبال الوفد الهولندي، حيث قام خلال اللقاء ببسط مختلف الأوراش التنموية التي تعرفها المدينة سواء تلك التي تندرج ضمن مشروع طنجة الكبرى أو المشاريع المهيكلة التي عرفتها المدينة ولا تزال منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة، مؤكدا أن مدينة طنجة أصبحت اليوم احد أفضل الوجهات استقطابا للاستثمارات بالمغرب والحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وهذا من شأنه ان يفتح آفاقا واعدة أمان المستثمرين الهولنديين. ودعا العماري خلال هذا اللقاء، الى تجاوز اشكالية غياب المستمرين الهولنديين عن مدينة طنجة بسبب عدم ذرايتهم بالتحولات الهائلة التي تعرفها مدينة طنجة، معتبرا ان مثل هاته اللقاءات من شأنها ان تساهم في اطلاع الطرف الهولندي على الفرص والمؤهلات الاستثمارية التي تتيحها مدينة طنجة.