سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيشر: فتح قنصلية في الداخلة سيشجع الاستثمار وإنجاز مشاريع التنمية التي ستعود بفوائد ملموسة على سكان المنطقة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب في حوار ل "الصحراء المغربية"
أكد دافيد فيشر، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب، أن المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرمنا معه اتفاقية تجارة حرة. وأضاف في حوار مع "الصحراء المغربية" أنه منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في سنة 2006، "تحسن مستوى التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدة والمغرب بنحو 500 في المائة وزادت الصادرات المغربية الإجمالية إلى الولاياتالمتحدة أكثر من ثلاثة أضعاف". وأبرز فيشر أن القيادة الجريئة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وحنكته جعلتا بالفعل من المغرب "البوابة الاقتصادية إلى إفريقيا"، مشيرا إلى أن فتح قنصلية للولايات المتحدة في الداخلة سيسمح بالاستفادة بشكل أكبر من موقع المغرب الاستراتيجي كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. كيف ترون العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة والمغرب؟
المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرمنا معه اتفاقية تجارة حرة. ويصادف عام 2021 مرور 15 عاما على دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ. يصادف العام المقبل أيضا الذكرى المئوية الثانية لتأسيس المفوضية الأمريكية في طنجة، وهي أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم وأول موقع خارج الولاياتالمتحدة يتم تصنيفه كمعلمة تاريخية وطنية أمريكية. سنحتفل بهذه الذكرى المهمة من خلال حملة تمتد لمدة سنة في 2021، وذلك للاحتفال بأكثر من قرنين من الصداقة والتعاون بين بلدينا. منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في عام 2006، تحسن مستوى التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدة والمغرب بنحو 500 في المائة وزادت الصادرات المغربية الإجمالية إلى الولاياتالمتحدة أكثر من ثلاثة أضعاف. منذ عام 2017، زاد الاستثمار الأمريكي المباشر في المغرب بنسبة 151 في المائة، مما جعل الولاياتالمتحدة واحدة من أكبر المستثمرين في المغرب. ولقد مكنت هذه الاستثمارات من خلق أكثر من 100000 منصب شغل في المغرب. الاستثمار الأمريكي في المغرب مستمر في الازدهار، لا سيما في مجالات صناعة السيارات والطيران. تعمل هنا أكثر من 150 شركة أمريكية، ما يوفر فرص عمل للاقتصاد المحلي.
في نظركم كيف استطاع جلالة الملك جعل من المغرب بوابة إفريقيا اقتصاديا؟
إن القيادة الجريئة للملك محمد السادس وحنكته جعلتا بالفعل من المغرب "البوابة الاقتصادية إلى إفريقيا"، وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها المملكة مع دول في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وبالطبع مع الولاياتالمتحدة. وأضيف هنا، أن اتفاقية التجارة الحرة الخاصة بنا، تدعم أهداف المغرب الطموحة من أجل التطور كمركز مالي وتجاري إقليمي، ما يوفر فرصا لتوطين الخدمات وتصنيع المنتوجات والبضائع، وإعادة تصديرها إلى مختلف الأسواق في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. وبالنسبة للشركات الأمريكية، فإن المغرب وبامتياز يعد بوابة نحو كل من إفريقيا وأوروبا.
كيف سيسهم فتح القنصلية الأمريكيةبالداخلة في استقطاب الاستثمارات للمغرب؟
سيسمح فتح قنصلية للولايات المتحدة في الداخلة بالاستفادة بشكل أكبر من موقع المغرب الاستراتيجي كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. وعلى وجه التحديد، سوف يدعم ذلك ويشجع الاستثمار ومشاريع التنمية التي ستعود بفوائد ملموسة على سكان المنطقة. كلما أتيح لنا جلب المزيد من التجارة إلى منطقة ما، فهذا يعني المزيد من الاستثمار، ويعني المزيد من الوظائف، ويعني منح الناس بيتا ومستقبلا. هذا هو كنه ومقاصد الولاياتالمتحدة، وهذا ما يتماشى مع الرؤية الملكية للمنطقة، التي أسميها اليوم الصحراء المغربية. نحن نتطلع حقا إلى النمو الاقتصادي والازدهار هناك.