سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عثمون: المغرب البوابة المثلى للمقاولات البولونية لتوسيع معاملاتها واستثماراتها مع دول القارة الإفريقية خلال اجتماع بوارسو لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وبولونيا
شكلت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المغربي البولوني وتنمية ودعم الاستثمارات في المملكة محور اجتماع انعقد أخيرا في وارسو بحضور فاعلين اقتصاديين بولونيين. وتندرج هذه الفعالية، التي حضرها عبد الرحيم عتمون، سفير المغرب في بولونيا، وبارتلومي بافلاك، نائب رئيس صندوق التنمية البولوني، وماتسيي رودنيتسكي رئيس صندوق الاستثمار الخاص "إم إر بي فيزان "، في إطار اللقاءات المنتظمة الهادفة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وبولونيا في مختلف القطاعات. ويأتي هذا اللقاء، حسب بلاغ سفارة المملكة المغربية في بولونيا، بعد سلسلة من الاجتماعات التي جرت في الأشهر الأخيرة بين عتمون وممثلي صندوق الاستثمار الخاص"إم إر بي فيزان"، الذي يهتم بعدة قطاعات وأنشطة اقتصادية ،بما في ذلك مجال الطيران عبر شركة "فلاي أرغو". وركز هذا الاجتماع على آليات قيام صندوق التنمية البولوني بمواكبة ودعم استراتيجية الاستثمار لصندوق الاستثمار الخاص "إم إر بي فيزان " في المغرب. وبهذه المناسبة ، أبرز عتمون أن المغرب، في ظل القيادة المستنيرة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضع العديد من الإجراءات التحفيزية في قطاع الطيران كجزء من خطة الإقلاع الصناعي الوطنية . وأضاف أن المغرب بتجربته الاقتصادية الطويلة واستقراره السياسي ومصداقية معاملاته وانفتاحه على الاستثمارات الأجنبية النوعية وحنكته في تدبير ذلك، تجعل منه البوابة المثلى للمقاولات البولونية لتعزيز وتوسيع وتنويع معاملاتها التجارية واستثماراتها مع دول القارة الافريقية . وأبرز بارتولومي بافلاك نائب رئيس صندوق التنمية البولوني، أن المغرب بالنسبة لبولونيا يعد البوابة المثلى لدعم التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية مع القارة الإفريقية. وأكد بارتولومي بافلاك أن المغرب وبولونيا يحدوهما نفس الرغبة والتطلع لتطوير العلاقات الاقتصادية البينية نحو الأفضل دائما ،سواء على مستوى القطاع الخاص أو القطاع العام ،مضيفا أن سمعة المغرب السياسية والاقتصادية جيدة في بولونيا منذ سنوات بعيدة، كما أن السمعة ذاتها لبولونيا في المملكة. ورأى نائب رئيس صندوق التنمية البولوني أن المؤهلات والخبرات التي راكماها المغرب وبولونيا في الجانب الاقتصادي على الخصوص والاستقرار السياسي، الذي ينعم به البلدان تعد جميعها ركائز ودعامات أساسية لتكثيف التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية الحيوية التي تستأثر باهتمام المستثمرين من كلا البلدين . ومن جهته ،أكد ماتسيي رودنيتسكي، رئيس صندوق الاستثمار الخاص "إم إر بي فيزان "، أنه على الرغم من السياق المرتبط بانتشار وباء فيروس كورونا، اتخذ الصندوق قرارا يقضي بتوسيع الاستثمارات في المغرب. وأبرز رودنيتسكي بهذه المناسبة الطفرة التنموية التي حققها المغرب ،معربا عن إعجابه الكبير بالمستوى الملحوظ للتنمية والتطور الذي حققته المملكة من شمالها إلى جنوبها. وأعرب عن رغبة الصندوق البولوني في تطوير مشاريع في المغرب وعزمه على بدء مباحثات مع الشركاء المغاربة لهذه الغاية في أقرب وقت ممكن.