تمكنت اللجنة المحلية لليقظة، أمس السبت، بدائرة إملشيل، بإقليم ميدلت، من إنقاذ تسعة أشخاص، منهم سبعة أساتذة يشتغلون في مجموعة مدارس أيت عبدي. وكان الأساتذة قد استأجروا سيارة للدفع الرباعي قصد التنقل إلى مركز دائرة الريش لحضور دورة تكوينية من تنظيم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت، غير أن تساقطات الثلوج باغتتهم وبدأت عجلات السيارة في الانزلاق واضطروا للتوقف بعدما حاصرتهم الثلوج في منطقة ذات تضاريس وعرة. وأفادت مصادر من المنطقة ل"الصحراء المغربية" أن الأساتذة المٌحاصرين أخبروا مدير مجموعة مدارس أيت عبدي، الذي اتصل بدوره بالسلطات المحلية بدائرة إملشيل التي تجندت مصالحها رفقة عناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، ومصالح وزارة التجهيز والنقل، واستعانت السلطات بأسر من الرحّل الموجودين في المنطقة. وتمكن الرحل من التواصل مع الأساتذة المحاصرين ونقلهم إلى خيامهم للمبيت إلى غاية صباح يوم السبت، عندما وصلت فرق الإنقاذ والتدخل التي عملت على إزاحة الثلوج، وفتح الطريق لنقل المحاصرين نحو إملشيل. وحسب المصدر ذاته فإن المصطفى النوحي عامل إقليم ميدلت، أشرف على العملية عبر متابعة الوضع هاتفيا، كما حرص على ضرورة الوصول إلى المحاصرين في أقرب الوقت لإنقاذهم من الموت وسط الثلوج التي وصل سمكها إلى أزيد من 60 سنتمترا. وطلب المسؤول الإقليمي من كل المتدخلين، وخاصة رجال السلطة، إبلاغ المواطنين بأحوال الطقس، وإشعارهم بحالة الطرق والمسالك لتسهيل عملية تنقلاتهم في ظروف جيدة، مشددا على ضرورة الحرص على تقديم المساعدة للمحاصرين وسط الثلوج وللأسر المتضررة من موجة البرد. وحث عامل الإقليم مصالح وزارة التجهيز والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية على ضرورة وضع الآليات في أتم الاستعداد للتدخل في أي وقت، من أجل تسهيل عملية إعادة فتح المحاور الطرقية المقطوعة، وتسهيل الوصول إلى المحاصرين أو المتضررين بصفة عامة.