أدت التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها منطقة إملشيل بإقليم ميدلت إلى محاصرة 9 أشخاص، من بينهم 7 أساتذة، وذلك بمنطقة "إكيك"، وهم في الطريق إلى مدينة الريش، لحضور دورة تكوينية منظمة من طرف المندوبية الإقليمية للتعليم بميدلت. وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر مطلعة لهسبريس فإن الأساتذة المعنيين توصلوا بدعوة من المديرية الإقليمية لحضور دورة تكوينية بالريش، فاستأجروا سيارة رباعية الدفع لنقلهم من منطقة أيت عبدي إلى وجهتهم، إلا أن التساقطات الثلجية الكثيفة تسببت في محاصرتهم وسط منطقة وعرة التضاريس. وأضافت المصادر ذاتها أن المحاصرين (الأساتذة وسائق السيارة ومرافقه)، أخبروا مدير مجموعة مدارس أيت عبدي، الذي قام بدوره بإخبار السلطة المحلية بدائرة إملشيل، لتتم تعبئة اللجنة المحلية لليقظة للبحث عنهم وسط الثلوج. وكشف مصدر رسمي أن العملية التي أطلقتها في الليلة الأولى من الحادثة اللجنة المحلية المكونة من السلطة المحلية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، ومصالح وزارة التجهيز والنقل، باءت بالفشل، إذ لم يتم الوصول إلى مكان تواجد المحاصرين، ليتم إخبار رحّل متواجدين بالقرب من المنطقة المعنية، تمكنوا من نقل المعنيين إلى خيامهم، حتى الصباح الموالي، إذ وصلت فرق الإنقاذ والتدخل التي عملت على إزاحة الثلوج، ونقل المحاصرين نحو إملشيل. وحسب المصدر ذاته فإن المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، أشرف على العملية عبر متابعة الوضع هاتفيا، كما حرص على ضرورة الوصول إلى المحاصرين في أقرب الوقت لإنقاذهم من الموت وسط الثلوج التي وصل سمكها إلى أزيد من 60 سنتمترا. وطلب المسؤول الإقليمي من كل المتدخلين، وخاصة رجال السلطة، إبلاغ المواطنين بأحوال الطقس، وإشعارهم بقطع أو فتح الطرقات لتسهيل عملية تنقلاتهم في ظروف جيدة، مشددا على ضرورة الحرص على تقديم المساعدة للمحاصرين وسط الثلوج وللأسر المتضررة من موجة البرد. وحث عامل الإقليم مصالح وزارة التجهيز والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية على ضرورة وضع الآليات في أتم الاستعداد للتدخل في أي وقت، من أجل تسهيل عملية إعادة فتح المحاور الطرقية المقطوعة، وتسهيل الوصول إلى المحاصرين أو المتضررين بصفة عامة.