أدت التساقطات الثلجية التي عرفتها مناطق عديدة بإقليمي ميدلت وتنغير، اليوم الثلاثاء، إلى قطع الطريق في مجموعة من المحاور الطرقية الوطنية والجهوية والإقليمية، بالإضافة إلى عزلة بعض المداشر النائية وتسجيل حالة من الارتباك في حركة المرور بتيزي نتلغموت بإقليم ميدلت وبالطريق على مستوى الطريق الوطنية رقم 13. وذكرت مصادر مسؤولة بإقليم ميدلت أن فرق التدخل التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والجماعات الترابية والمجلس الإقليمي، بتنسيق مع السلطات المحلية، تقوم حاليا بإزاحة الثلوج على المحاور الرئيسية الطرقية المقطوعة، الرابطة بين إملشيل والريش وإملشيل وتنغير، مشيرة إلى أن الأشغال جارية من أجل فتح الطرق أمام المسافرين وفك العزلة على القرى المعزولة. وأضافت المصادر ذاتها، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن السلطات الإقليمية دعت جميع المتدخلين إلى العمل على فتح الطرق المقطوعة في وقت وجيز، لضمان مرور المواطنين بسلام والعمل على إغاثة ساكنة القرى التي تضررت بفعل هذه التساقطات الثلجية الكثيفة وتسخير كل الإمكانات البشرية واللوجستيكية. وبإقليم تنغير، تسببت هذه التساقطات الثلجية في انقطاع محاور طرقية عديدة، خاصة الرابطة بين بومالن دادس وإمشليل عبر تيلمي، والطريق الرابطة بين إغيل نمكون وأزيلال عبر أوزيغيمت، والطريق الرابطة بين تنغير إملشيل عبر أيت هاني وتمتتوشت، ومحاور طرقية بالجماعة الترابية إكنيون. وفي هذا الإطار، أوضح مصدر من داخل عمالة إقليم تنغير أن فرق إزاحة الثلوج المكونة من مجموعة من المصالح حلت، منذ صباح اليوم، بالمحاور الطرقية المتضررة وباشرت عملها لإزاحة الثلوج، مضيفا أنه بتعليمات من عامل الإقليم تمت تعبئة جميع الآليات من أجل فتح المحاور المقطوعة أمام حركة السير. وأضاف المصدر ذاته أنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح، سواء في البشر أو الحيوانات، على الرغم من هذه التساقطات الثلجية التي عرفها الإقليم، مشددا على أن الأشغال جارية على قدم وساق لإعادة الأمور إلى طبيعتها، لافتا إلى "أن سيارات الإسعاف معبأة بدورها للتدخل في أي وقت، لإنقاذ أرواح المواطنين".