أطلقت جمعية محاربة السيدا النسخة الثامنة لحملة جمع التبرعات "سيداكسيون المغرب" لسنة 2020، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، لتمويل أعمال الوقاية والتكفل العلاجي لبلوغ هدف القضاء النهائي على وباء السيدا بحلول 2030 . وتهدف الحملة، إلى جمع تبرعات مالية لتغطية نفقات أنشطة الوقاية وتوسيع مجالاتها والرفع من أعمال التشخيص والتكفل الاجتماعي للمتعايشين مع الفيروس لتقليص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس، صونا لمكتسبات خفض منحنى العدوى في الداء في المغرب، بفضل تقدم الوقاية، من قبيل إعطاء مضاد لفيروس السيدا كوقاية في حالة التعرض للإصابة، والرفع من فرص التشخيص والوصول إلى العلاج الثلاثي المجاني من قبل وزارة الصحة، وفقا لما تحدث عنه البروفيسور مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، في تصريح ل"الصحراء المغربية". ويأتي ذلك، بالنظر إلى أن وباء السيدا يمس بشكل كبير فئة الشباب، إذ يشكلون 51 في المائة من الأشخاص حاملي الفيروس، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 34 سنة، وأن 73 في المائة من المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة سنة 2019، يعلمون بإصابتهم بالمرض، وأن 50 في المائة من الحالات تشخص في مراحل متقدمة من المرض، وفقا لمعطيات وزارة الصحة. وذكر قرقوري، أن الحملة تكتسي أهمية قصوى في ظل استمرار "كورونا"، بالنظر إلى عدم توقف انتقال عدوى السيدا في ظل الجائحة، ما يستلزم استئناف أعمال الوقاية والتشخيص المبكر وسط الفئات الأكثر عرضة، التي توقف جزء كبير منها بسبب ظروف الحجر الصحي وحالة الطوارئ، وحظر التنقل والقيود التي فرضتها مبادئ التباعد الجسدي. وتحدث رئيس جمعية محاربة السيدا، أن تبرعات الجمهور في إطار حملة "سيداكسيون"، تساهم في توفير موارد مساعدة لتغطية مجموعة من الحاجيات، منها الموارد البشرية الساهرة على إجراء الفحص والتشخيص والتكفل الاجتماعي للمرضى والمتعايشين في وضعية هشاشة، ومساعدتهم على الحصول إلى بعض المواد الغذائية أو تأمين تنقلهم من مقر سكناهم إلى المستشفى. وأبرز قرقوري، أهمية الحملة في عمليات التحسيس والوقاية والتكفل الاجتماعي لأجل تحقيق الأهداف المسطرة ضمن البرنامج الوطني لمحاربة داء السيدا، والرامية إلى تخفيض الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة البشري بنسبة 75 في المائة مع نهاية 2021 وتقليص معدل الوفيات بسببه إلى 60 في المائة، دون التفريط في أعمال القضاء على جميع أشكال التمييز والوصم المرتبطة بفيروس السيدا.