تطالب الجامعة الوطنية للصحة، من الجهات المعنية، أمام ارتفاع عدد المصابين في صفوف الأطر الصحية بفيروس "كورونا"، التصريح بعددهم الإجمالي، وبعدد المتوفين منهم وإحداث خلية للتكفل بهم وإنجاز نشرة يومية للرصد الوبائي خاصة بالعاملين في القطاع. وفي هذا الصدد، أكد رحال الحسيني، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أنه "من أجل وضع حد لتصاعد الإصابات وسط الأطر الصحية ب"كوفيد 19"، فإن الجامعة الوطنية للصحة، تدعو وزير الصحة، التصريح بالعدد الإجمالي الرسمي للإصابات في صفوف الأطر الصحية منذ بداية الجائحة إلى الآن، مع إحداث خلية للتكفل بهم وبعائلاتهم وفي مقدمتها عائلات شهداء الواجب المهني والإنساني، وإنجاز نشرة يومية بنتائج الرصد الوبائي تعنى بالأطر الصحية، حتى يكون الجميع على علم بحجم التضحيات والمخاطر التي تواجه نساء ورجال الصحة بسبب الجائحة، وتساهم كافة الأطراف كل من موقعه ومسؤوليته في التصدي لهذه الظاهرة الكارثية والتفكير الجماعي في كيفية الحد منها وإنصاف ضحاياها". من جهة أخرى، قدر بلاغ من الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، عدد المصابين في صفوف أطر وموظفي الصحة، حسب المعطيات المتداولة، بما يناهز 1500 حالة، والتي بدأت تتخذ طابعا خطيرا جراء تنامي حالات الوفيات المسجلة وسطهم ووسط أفراد عائلاتهم بسبب نقل العدوى، الأمر الذي أصبح يثير الفزع داخل قطاع الصحة، والذي "يعد القطاع الوحيد –حسب البلاغ- الذي لا يتم التشديد في الإجراءات الاحترازية للولوج إلى خدماته، ولا في توفير وسائل الحماية الكافية والناجعة للعاملين فيه". وأضاف البلاغ، أن الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، تعبر عن تعازيها ومواساتها لعائلات وزملاء الأطر الذين سقطوا شهداء للواجب المهني بسبب الإصابة بهذا الوباء الفتاك، وتجدد تضامنها مع كل المصابين، والتصريح بهم كضحايا حوادث شغل، والإسراع بتصنيف الإصابة بوباء كورونا ضمن لائحة الأمراض المهنية، وتعويضهم وتعويض عائلات المتوفين منهم والإفراج عن التعويض الخاص ب"كورونا" يكون في مستوى تضحيات وتطلعات العاملين في القطاع، والذي مازال لم يصرف بعد، ولم يتم الكشف عن غلافه المالي، وأن نساء ورجال الصحة ينتظرون ومنذ عقود الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة المعلقة على امتداد زمن الوزارات والحكومات المتعاقبة، ورغم ذلك يقدمون الدروس في الوطنية بالجدية والتضحية والتفاني في العمل، وترتفع التعبئة والإقدام في صفوفهم كلما تعلق الأمر بمحاربة الأمراض والأوبئة، يضيف البلاغ.