وقعت مدينة الابتكار التابعة لجامعة الحسن الأول في سطات والمغرب الرقمي كلوستر اتفاقية ترنو إلى تكريس مجال تكوين الشباب على مهن الغد وتأطيرهم، والإشراف على توجيههم من أجل اندماج مهني أفضل ودعم حاملي المشاريع المبتكرة باعتبارها الضرورات المشتركة التي وضعتها هذه الجامعة ومدينة الابتكار في سطات. وبفضل هذه الخطوة، سيوحد الشركاء الثلاثة جهودهم لتعزيز ريادة الأعمال المبتكرة، ودعم حاملي المشاريع، وإعداد الشباب لاحتياجات سوق العمل والتكوين في مجالات المهن الرقمية. وتهدف أيضًا هذه الشراكة إلى إشراك عدد معين من الفاعلين (المقاولات، والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز البحث، والطلبة والمدرسين ...) في تحقيق مشاريع تعاونية، ومبتكرة ذات قيمة مضافة عالية. وهكذا سيتمكن حاملو المشروع من الاستفادة من إطلاق جمعية المغرب الرقمي كلوستر لمنصة Fiware في المغرب. و Fiware هي عبارة عن منصة مفتوحة المصدر موجودة في العديد من البلدان وتهدف إلى تطوير تطبيقات ذكية الغاية منها حل الإشكاليات المجتمعية وتفضيل ابتكار مستخدم، وكذلك إنتاج البيانات في مختلف القطاعات. وسيشارك أعضاء وشركاء جامعة الحسن الأول في سطات و مدينة الابتكار في هذا المشروع Fiware. تتمثل إحدى الأولويات الرئيسية التي حددها الشركاء الثلاثة في هذه الاتفاقية في تعزيز الاندماج المهني للشباب من خلال توجيههم نحو المقاولات والمؤسسات الأعضاء في شبكاتهم. ويعتبر الهدف من ذلك، هو استفادتهم من التدريب والمواكبة في مشاريع محددة بالإضافة إلى الدورات التدريبية المصممة لاحتياجات سوق العمل. ولهذا الغرض سيتم إنشاء فضاء لاستقبال وتأطير الطلبة في مدينة الابتكار في سطات. وسيتم تنظيم التدريب المستهدف وفقًا لانتظارات واحتياجيات السوق، حيث يظل إعداد الطلبة والمكونين لوظائف الغد وضمان رفع الخط البياني للمهارات في المجال الرقمي شرطًا رئيسيًا لتحسين وضعهم في سوق العمل. وتكمن الغاية من هذه الاتفاقية في ضمان واجهة أفضل بين الجامعة وعالم البحث والمقاولات، من أجل دعم الابتكار ذي القيمة المضافة العالية وتطوير مهارات الموارد البشرية. جامعة الحسن الأول بسطات هي جامعة متعددة التخصصات تتمتع بسمعة دولية، كما تعد فاعلا رئيسيا في تطوير جهة الدارالبيضاءسطات. أما مدينة الابتكار بجامعة حسن الأول بسطات، هي منظمة تم إنشاؤها بهدف تحفيز الطلبة والأساتذة الباحثين على، ودعم حاملي المشاريع وتثمين نقل نتائج البحوث إلى الاقتصاد. ويأتي إنشاء هذا الهيكل ضمن البرنامج الوطني "مدن الابتكار" والذي يعد أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الابتكار التي تعمل على تعزيزها كل وزارة التربية الوطنية، والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. ويعتبر المغرب الرقمي كلوستر بنية للحكامة مختلطة بين القطاعين العام والخاص، وهي تجمع بين العديد من الفاعلين: الدولة والمقاولات الكبيرة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، والفاعلين في مجال التعليم والبحث ومنظمات المساعدة والتمويل. وترمي هذه البنية إلى تطوير الابتكار الرقمي في المملكة. ويهدف تجمع المغرب الرقمي إلى إبراز المشاريع المبتكرة ذات القيمة المضافة العالية في مجالات التميز مثل الصناعة 4.0، والاقتصاد الأخضر، والصحة الرقمية والتعليم عن بعد.