انتقل الفنان المسرحي والكوميدي عبد الجبار لوزير بطل سلسلة "دار الورثة"، مساء اليوم الأربعاء بمنزله المتواجد بالحي المحمدي بمراكش، إلى جوار ربه عن عمر ناهز 90 سنة، بعد تفاقم وضعه الصحي، بسبب مضاعفات مرض السكري. ونعى مجموعة من الفنانين والمسرحيين المراكشيين عبر صفحاتهم الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، وفاة عبد الجبار لوزير قيدوم المسرحيين المغاربة. وعبر مجموعة من الفنانين والمسرحيين المراكشيين في اتصال ب"الصحراء المغربية" عن تأثرهم الكبير بمجرد علمهم بخبر وفاة الفنان المسرحي والكوميدي عبد الجبار لوزير، الذي راكم التجارب وعاش حياة تلخص مغرب ما بعد الأربعينيات وسنوات الاستقلال مستحضرين أخلاقه الحميدة والطيبوبة التي كان يتمتع بها. ويختزل مسار عبد الجبار الوزير الذي ولد بمراكش سنة 1928 سيرة مدينة مراكش خلال أزيد من نصف قرن، إضافة إلى أنه يمثل مسيرة كوكبة مضيئة من الفرح التلقائي والبسيط، تقاطعت فيها أسماء، كالراحل محمد بلقاس، وعبد السلام الشرايبي، والمهدي الأزدي، وكبور الركيك، والشحيمة، ومسيرة عصر ذهبي للحاجة الجارفة للفرجة. وكانت الانطلاقة الفنية لعبد الجبار الوزير الذي بدأ حياته كحارس مرمى لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مع فرقة الأطلس الشعبي، لمولاي عبد الواحد حسنين، وهي المدرسة الفنية التي تخرج منها عدد كبير من الممثلين، وكانت فلسفتها هي التأسيس لفرقة المسرح الشعبي، وغايته استعمال التلقائية والبساطة كأداة لخلق فرجة مؤثرة في الجمهور، وكان أول عمل مسرحي يؤديه هو مسرحية "الفاطمي والضاوية"، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت عشرات المرات في مختلف مناطق المغرب، ومن بين من عرضت أمامهم جلالة الملك الراحل محمد الخامس بفضاء قصر الباهية بمراكش سنة 1957.