سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراكش: مضاعفات السكري تدخل عبد الجبار لوزير قيدوم المسرحيين المغاربة مصحة خاصة أحمد لوزير: الحالة الصحية لبطل سلسلة "دار الورثة" مستقرة ولاتدعو إلى القلق
يرقد الفنان المسرحي والكوميدي عبد الجبار لوزير بطل سلسلة "دار الورثة"، منذ يوم الاثنين، بغرفة الإنعاش بإحدى المصحات الطبية الخاصة بحي جيليز، بعد وضعه تحت المراقبة الطبية لتتبع حالته الصحية. وكان عبد الجبار لوزير، قيدوم المسرحيين المغاربة، نقل في حالة مستعجلة، يوم السبت الماضي، إلى المصحة الطبية المذكورة، لتلقي العلاجات الضرورية، بعد تفاقم وضعه الصحي، بسبب مضاعفات مرض السكري.
وفي اتصال ب "الصحراء المغربية" وصف أحمد الوزير نجل الفنان المسرحي عبد الجبار لوزير، الذي بدأ مشواره الفني في ريعان الشباب، وضع والده الصحي الحالي بالمستقر حسب إفادات الأطباء المتتبعين لحالته على رأسهم الدكتور الشجعي. وحظي الكوميدي المراكشي عبد الجبار لوزير، الذي راكم التجارب وعاش حياة تلخص مغرب ما بعد الأربعينيات وسنوات الاستقلال، بمساندة كبيرة من طرف أصدقائه وعدد من الفنانين المراكشيين، والتضامن معه من أجل تجاوز محنته الصحية، والتخفيف من آلامه. ويختزل مسار عبد الجبار الوزير الذي ولد بمراكش سنة 1928 سيرة مدينة مراكش خلال أزيد من نصف قرن، إضافة إلى أنه يمثل مسيرة كوكبة مضيئة من الفرح التلقائي والبسيط، تقاطعت فيها أسماء، كمحمد بلقاس، وعبد السلام الشرايبي، والمهدي الأزدي، وكبور الركيك، والشحيمة، ومسيرة عصر ذهبي للحاجة الجارفة للفرجة. وكانت الانطلاقة الفنية لعبد الجبار الوزير الذي بدأ حياته كحارس مرمى لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مع فرقة الأطلس الشعبي، لمولاي عبد الواحد حسنين، وهي المدرسة الفنية التي تخرج منها عدد كبير من الممثلين، وكانت فلسفتها هي التأسيس لفرقة المسرح الشعبي، وغايته استعمال التلقائية والبساطة كأداة لخلق فرجة مؤثرة في الجمهور، وكان أول عمل مسرحي يؤديه هو مسرحية "الفاطمي والضاوية"، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت عشرات المرات في مختلف مناطق المغرب، ومن بين من عرضت أمامهم جلالة الملك الراحل محمد الخامس بفضاء قصر الباهية بمراكش سنة 1957. ونجح لوزير كثنائي كوميدي مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم عددا من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة، من بينها "الحراز"، و"حلاق درب الفقراء"، و"دار الورثة"، و"ولد مو" وغيرها، إضافة إلى ماضيه المشرق ضمن صفوف المقاومة الوطنية، وشهرته مع فريق الكوكب المراكشي.