قررت السلطات العمومية بمنطقة الحي المحمدي بالدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء وبشكل مفاجئ، اغلاق حي سكني بالكامل، وذلك على خلفية ظهور بؤرة وبائية ناجمة عن تفشي جائحة كورونا فيروس "كوفيد-19". وتفاجأ سكان حي المشروع وكذا سوق السلام المجاور له باغلاق جميع مداخله من طرف السلطات العمومية، مساء اليوم الثلاثاء، حيث أقدمت على وضع متاريس حديدية بمداخل ومخارج الحي والسوق أيضا، وتطويق المكان بالكامل، نتيجة ظهور بؤرة وبائية وصفت بالكبيرة، حسب ما استقته "الصحراء المغربية" من معطيات بعين المكان. كما انتشرت العناصر الأمنية وكذا السلطات المحلية بالمنطقة، مانعة أي تحرك من الحي المذكور، دون وجود رخصة للتنقل. واستغرب السكان هذا القرار، حسب ما عينته الجريدة، حيث كان القرار بالنسبة إليهم "مفاجئا"، ولم يخفوا صدمتهم من ذلك، فضلا عن تخوفهم من انتشار فيروس كورونا بالحي الذي يعرف كثافة سكانية، وعودتهم إلى ضرورة التوفر على رخصة للتنقل منازلهم. يذكر أن جهة الدارالبيضاء –سطات، عرفت في الأيام الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا فاقت 400 إصابة، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الخطيرة والحرجة، وعدد الوفيات بمرض "كوفيد-19"، حيث سجلت مدينة الدارالبيضاء اليوم لوحدها 312 إصابة ب "كوفيد-19"، إلى جانب مدن فاس ومراكش وطنجة.
يذكر أن مصادقة مجلس الحكومة، أخيرا، على مشروع مرسوم يقضي بتمديد حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني إلى غاية 10 شتنبر المقبل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد-19"، عهد، بموجبه، إلى الولاة والعمال، في ضوء المعطيات المتوفرة حول الحالة الوبائية السائدة على مستوى عمالة أو إقليم أو جماعة أو أكثر "اتخاذ جميع التدابير الإجرائية التي يستلزمها حفظ النظام العام الصحي، سواء كانت هذه التدابير ذات طابع توقعي أو وقائي أو حمائي، أو كانت ترمي إلى فرض أمر بحجر صحي اختياري أو إجباري أو فرض قيود مؤقتة على إقامة الأشخاص بمساكنهم، أو الحد من تنقلاتهم أو منع تجمعهم أو إغلاق المحلات المفتوحة للعموم أو إقرار أي تدبير آخر من تدابير الشرطة الإدارية".