سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد اللطيف وهبي يدعو إلى الانخراط في تعزيز جهود التنمية التي رسم معالمها الكبرى جلالة الملك في خطاب العرش بمناسبة حلول الذكرى ال 12 لتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة
دعا عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام"، أعضاء حزبه إلى الانخراط في تعزيز جهود التنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية التي رسم معالمها الكبرى جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، والعمل على تنزيل هذه الرؤية الحكيمة في الجماعات والجهات، وداخل المؤسسة التشريعية، مع ممارسة الدور الكامل لمعارضة مواطنة مسؤولة، تتحلى باليقظة أكثر في مراقبة ومحاسبة الحكومة على أي تقصير. وقال في تصريح إعلامي، السبت، بمناسبة حلول الذكرى ال 12 لتأسيس حزبه، إن الأصالة والمعاصرة يشكل "مشروعا سياسيا مختلفا ومتميزا، بل أجزم أنه مشروع فريد من نوعه بكل المعايير، سواء من حيث طينة النساء والرجال الذين زرعوا نواة الفكرة، أو من حيث المسار التأسيسي المتميز الذي انطلق بحوارات سياسية في إطار حركة لكل الديمقراطيين، وبحوارات ثقافية مفتوحة في وجه الجميع، أو حتى على مستوى المبادئ والأهداف التي رسمها المشروع، أو الأدبيات والمرجعيات التي انطلق منها". وأوضح أن الوضع الداخلي للحزب لم يكن في منأى عن الجائحة، بفعل تأثر منهج عمله وأسلوب تواصله، حيث جعلته يتعامل في تدبير شؤون الحزب بطرق استثنائية. وقال "استندنا على مضمون القانون الأساسي للحزب لاتخاذ قرارات تنظيمية قد تغضب البعض، لكن غايتنا ونيتنا هي عدم الوقوع في خطيئة التدبير الفردي لشؤون الحزب، وهدفنا هو إشراك أكبر عدد ممكن من قادة الحزب في تدبير شؤونه، ومن ثم عدم تركه للجمود والسكون ولتأثيرات الجائحة، لذلك ضاعفنا الجهود وضحينا رفقة برلمانيي الحزب، ومنتخبيه في الجماعات الترابية، وشباب الحزب، لتحريك ماكينة التنظيم بقوة أكثر، فالتجأنا إلى التعيين المؤقت للأمناء الجهويين والإقليميين، وتكليفهم بأمانة الإنصات وإشراك الجميع في بناء القرار الحزبي بشكل جماعي إقليميا وجهويا ثم وطنيا"، منبها أعضاء حزبه إلى ضرورة رفع وتيرة بناء تنظيماته، ودمقرطة القرار الحزبي وصناعته من القاعدة نحو القيادة. وبخصوص مستقبل علاقات "البام" السياسية، أوضح الأمين العام أن علاقات الحزب "اتسمت في السابق مع باقي الأحزاب الوطنية بالكثير من التوتر والتشنج، وليس لنا أي عقدة في تشخيص طبيعة تلك العلاقات، وإعادة قراءة وقائعها، واستقراء التجربة بسلبياتها وإيجابياتها، وأخذ الخلاصات منها، بل نملك كامل الشجاعة في الاعتراف بأخطائنا، إن كانت هناك أخطاء". وأضاف "لن نسمح بعد اليوم بإقحام الحزب برمته في الاختلافات الشخصية أو الصراعات الذاتية، فلسنا فوق الأحزاب ولسنا تحت باقي الأحزاب، نحن حزب سياسي محترم يقوم بدوره الدستوري والقانوني في تأطير المواطنين"، مشيرا إلى أن "البام" حزب وطني له شرعيته القانونية والشعبية التي منحها له الدستور، ويسعى لتعزيز هذه الشرعية خلال مختلف الاستحقاقات، وبكل الوسائل القانونية النزيهة والحرة والمشروعة.