تسود حالة من الذعر والخوف بين سكان مدينة الخميسات، بعد تسجيل 16 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، في ظرف أسبوع، على صعيد الإقليم، منها خمس حالات مؤكدة جرى تسجيلها أول أمس الثلاثاء، بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية التي أجريت لفائدة أزيد من 200 شخص من المخالطين للمصابين الأوائل. وتتوزع حالات الإصابة على كل من جماعة آيت ميمون حيث سجلت حالة واحدة، واثنتان بجماعة سيدي علال البحراوي، وحالات أخرى بالخميساتالمدينة. وضربت السلطات العمومية طوقا أمنيا على الأحياء التي يقطنها المصابون، حيث وضعت حواجز حديدية لمنع أي تسلل إلى داخل وخارج الحي، كما باشرت الوحدة الطبية ل "كوفيد 19" التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة عملها، إذ قامت برفقة وحدة الوقاية المدنية والسلطة المحلية بنقل المصابين إلى المستشفى، وأخضعت المشتبه بمخالطتهم للمصابين للتحاليل الطبية المخبرية للكشف عن فيروس كورونا المستجد. وبالموازاة مع ذلك، أخضع الحي السكني الذي يقطنه المصابون لعمليات تعقيم واسعة، ووجهت نصائح للسكان المجاورين لاتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية لتفادي المزيد من الإصابات، وخاصة في ما يتعلق بالمخالطة وأسباب نقل العدوى. وتعود أول حالة جرى اكتشافها أخيرا بمدينة الخميسات لجزار أخضع للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا المستجد من أجل الترخيص له بممارسة حرفته بمناسبة عيد الأضحى تنفيذا لقرارات السلطات العمومية بضرورة إخضاع الجزارين وممتهني الذبح وسلخ الأضاحي للتحاليل الطبية كإجراء وقائي لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تبين أن الجزار القاطن بحي الوحدة حاملا للفيروس دون أن تظهر عليه الأعراض. وبناء على ذلك جرى إخضاع مخالطيه للتحاليل المخبرية وتبين أيضا إصابة شخصين آخرين. إلى ذلك، عبر عدد من المواطنين في حديثهم إلى "الصحراء المغربية "عن مخاوفهم من احتمال العودة إلى الحجر الصحي بعد تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، موضحين في تصريحات متفرقة أن انتقال الخميسات إلى منطقة موبوءة أمر وارد في ظل التراخي الملحوظ في تطبيق التدابير الصحية، التي أعلنتها وزارة الصحة والداخلية، وخاصة تلك المتعلقة بضرورة ارتداء الكمامة واعتماد النظافة المستمرة والتباعد الجسدي ومنع المصافحة عبر اليدين أو الوجه، لأن الاحتكاك قد يتسبب في انتقال العدوى بين الأفراد والجماعات، وبالتالي فقدان السيطرة على الوضع في حال تعدد الإصابات والمخالطين.