سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد العالي الرامي: يجب التفكير في مقترحات جديدة لتعويض الأطفال فترة مكوتهم بمنازلهم خلال الحجر الصحي رئيس جمعية منتدى الطفولة: أعراض القلق والتوتر والانفعال أبرز "التأثيرات النفسية" التي عاشها الأطفال
قال عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، إن الحجر الصحي للوقاية من فيروس "كورونا"، ترك أضرارا نفسية لدى العديد من الأطفال، أثناء مكوثهم في المنازل الشيء الذي أدى إلى تغيير في سلوكات العديد من هذه الفئة، لأن الانغلاق داخل ردهات البيوت لأيام وأسابيع نتيجة للحجر الصحي المفروض، هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس والأطفال بصفة خاصة الشيء الذي تسبب لهذه الفئة الأخيرة في مشاكل صحية و نفسية، ولعل أعراض القلق والتوتر والانفعال من أبرز "التأثيرات النفسية" التي تنتشر في مثل هذه الحالات. وأكد عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة ل"الصحراء المغربية"، أن الحجر الصحي للوقاية من فيروس "كورون"، كانت له انعكاسات سلبية على نفسية العديد من لأطفال فقد تأثرت نفسيتهم كثيرا خلال فترة حالة الطوارئ الصحية وخصوصا مكوث الأطفال في المنازل الشيء الذي أدى إلى تغيير في سلوكات هذه الفئة، وأن الجمعية المغربية لطب الأطفال، قد نبهت في بلاغ لها أخيرا إلى أن أي تمديد ستكون له عواقب وخيمة على الصحة النفسية للأطفال وأنه وجب اتخاذ إجراءات لكي لا يستفحل الأمر لان مستقبل الأجيال أصبح محط خطر واضح والأمر لم يقف عند هذا الحد فالمنظمات الدولية وخصوصا منظمة الصحة العالمية التي ما فتئت تنبه للمخاطر التي ينطوي عليها الحجر الصحي على الصحة النفسية للأطفال، وأن المسؤولين مدعوون إلى استحضار هذا المكون الاجتماعي في تنزيل أي سياسة عمومية مرتبطة بمرحلة الحجر الصحي وما بعده نظرا الهشاشة التي تواجه هذه الفئة، ولعل إن الانغلاق (القسري) داخل ردهات البيوت لأيام و أسابيع نتيجة للحجر الصحي المفروض، هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس والأطفال بصفة خاصة الشيء الذي تسبب لهذه الفئة الأخيرة في مشاكل صحية و نفسية، تقتضي المتابعة والعلاج لدى المختصين ولعل أعراض القلق والتوتر والانفعال من أبرز "التأثيرات النفسية" التي تنتشر في مثل هذه الحالات، الشيء الذي يجب التعامل معه بشكل خاص واستثنائي لأن الأطفال هم رجالات الغد وأي خلل نفسي واجتماعي داخل مكون هذه الفئة سينعكس على باقي مكونات الفئات الاجتماعية الأخرى و بالتالي فمن واجب الجهات المعنية من مؤسسات صحية وتعليمية أن تقوم لتهيئة برامج عمل تستهدف هذه الفئة و تراعي صحتها النفسية و ظروفها الاجتماعية إذا ما أردنا أن نحد من الاثار السلبية لهذه المرحلة. واعتر الرامي، أن المرحلة الماضية، كانت صعبة على نفسية الأطفال، خصوصا بعد أن حرمتهم من حقهم المشروع في اللعب والترفيه والحركة، أن هذه الوضعية قد تتضاعف، عند الأطفال وآبائهم، خصوصا الذين كانوا يستفيدون من عمليات التخييم الصيفية. وشدد الرامي، على ضرورة التفكير في مقترحات جديدة من أجل تعويض الأطفال، من خلال التفكير في تنظيم مخيمات للقرب، تحترم شروط السلامة بالفضاءات المفتوحة وفضاءات الألعاب، عبر أنشطة موسيقية وفنية وترفيهية بمنتزهات القرب، سيما أن الأطفال في حاجة لعناية ومتابعة خاصة بعد الحجر الصحي، ودعا لوضع أطباء نفسيين رهن إشارة الآباء الذين يلاحظون اضطرابات نفسية في صفوف أطفالهم، وتقديم دعم نوعي للأطفال، خصوصا بالنسبة لأطفال الأحياء الشعبية، الذين تتضاعف معاناتهم بسبب السكن غير اللائق وغياب الفضاءات الترفيهية، دون نسيان الأطفال في وضعية إعاقة يحتاجون اهتمام وعناية خاصة. من جهة أخرى، أشار الفاعل الجمعوي، أنه منذ اتخاذ القرارات الاحترازية الوقائية التي أعلنت عنها الجهات المسؤولة من طرف الحكومة بادرت جمعية منتدى الطفولة إلى المساهمة بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية اللقيام بعمليات تحسيسية عملية، إذ يجب التنويه بدرجة الوعي التي أبان عنها المواطن المغربي إذ تفاعل مع الأحداث بشكل إيجابي بحسب القرارات المتخذة، ولكن لابد من الإشارة إلى أن المواطن المغربي أبان عن حس عال من المسؤولية وحس وطني كبير فيمكن القول بأن هناك يقظة ووعي كبير ، وتفاعل مهم لدى مختلف مكونات المجتمع المغربي مع الإجراءات التي تتخذها الحكومة والجهات المعنية، وأن جمعيات المجتمع المدني ومنذ الوهلة الأولى كانت منخرطة في الجهود الرامية لمواجهة هذه الجائحة من خلال أدوار عدة إما عن طريق التوعية والتحسيس الدائم والمستمر بتعاون طبعا مع السلطات المحلية والأمنية وباقي المكونات الرسمية الأخرى حيث كانت هناك مبادرات ميدانية قامت بها استخدمت فيها مجموعة من الطرق التقليدية والعصرية ك"البراح" مثلا ومكبرات الصوت فكان عمل تحسيسي عن قرب لتسليط الضوء على خطورة فيروس "كورونا" المستجد لأن الأمر يستلزم أن نكون في صف واحد من أجل المواجهة، وقام الفاعلون الجمعويون والإطارات الجمعوية أيضا بمجموعة من المبادرات التضامنية والإنسانية التي تدعو بدورها إلى التماسك الاجتماعي والتي همت توزيع المواد الغذائية على مجموعة من الأسر المعوزة والأرامل وكان ذلك دائما بتنسيق مع السلطات.