وعيا منها بأهمية التوعية والتحسيس بمخاطر فيروس كورونا المستجد، وتداعياته السلبية على صحة وسلامة المواطنين، قامت عمالة إقليمالصويرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في غضون الأيام القليلة الماضية، بنصب شاشات رقمية كبرى ببعض الفضاءات والساحات العمومية، التي يتردد عليها السكان بكثرة، وكذا بمحاذاة أشهر الأبواب العتيقة المؤدية إلى المدينة القديمة، تعرض من خلالها وصلات تحسيسية وتوعوية بخطورة جائحة كورونا، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يجب على المواطنين التقيد بها، كاستعمال الكمامات الواقية، والتباعد الجسدي، والنظافة الشخصية، والتعقيم، وعدم التجمهر والتجمع بأشكاله المختلفة. وعبر فاعلون جمعويون في اتصال ب"الصحراء المغربية" عن إشادتهم بهذه المبادرة الذكية الاولى من نوعها بالمدينةوالإقليم، ودورها الريادي في توعية الساكنة المحلية بحساسية الظرف الاستثنائي الذي تمر منه بلادنا بسبب فيروس كوفيد 19، ووجوب تجند الجميع للتصدي لتداعياته الاجتماعية والاقتصادية بالالتزام بتوجيهات وتعليمات السلطات العمومية المختصة. وأبرزوا أن السلطات المحلية والمصالح الأمنية والطواقم الطبية والتمريضية، تبذل جهودا جبارة منذ ظهور فيروس كورونا المستجد لضمان سلامة المواطنين، والحد من آثار هذا الفيروس على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدين أن كرة مواجهة الفيروس بيد المواطنين الآن بعد استفادتهم منذ أيام من إجراءات التخفيف الثانية، التي أقرتها السلطات، ما يعني، في نظرهم، أن كل فرد أصبح مسؤولا على حياته وحياة الآخرين، وأن كل تهاون واستهتار في الالتزام بالإجراءات التي أقرتها السلطات العمومية قد يؤدي لا قدر الله إلى وضع يصعب تجاوزه بسهولة. ودعا الفاعلون الجمعويون السلطات المحلية والأمنية بمدينة الصويرة إلى بذل المزيد من الجهد في مجال مراقبة تقيد الساكنة خاصة بالأحياء الشعبية المعروفة، التي تعرف بين الفينة والأخرى تجمعات ومباريات في كرة القدم تستمر أحيانا إلى ما بعد منتصف الليل في تحد صارخ للتعليمات الرسمي