نظمت المديرية الإقليمية أخيرا، ندوة تربوية حول موضوع " التربية البيئية والتنمية المستدامة"، بمشاركة أطر تربوية وفاعلين في مجال البيئة بهدف الاطلاع على بعض التجارب بالمؤسسات التعليمية و تقاسم بعض الخبرات مع المهتمين، وتم عبر مسطحة "ميكرسوفت تيامس". وركزت كلمة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بوزان على أهمية التكوين عن بعد، مذكرا ببرامج المديرية الإقليمية الخاصة بجانب الاهتمام بتأهيل الموارد البشرية سواء الأطر الإدارية أو التربوية للنهوض معا بمنظومة التربية والتكوين بالإقليم. كما تطرق المدير نفسه، إلى موضوع توثيق مثل هذه الأنشطة من أجل تعميم الفائدة، مذكرا في الوقت نفسه بمشروع مجلة بعنوان "صدى دار الضمانة" الذي تعتزم المديرية نسخ الطبعة الأولى منه، وستتضمن أنشطة المديرية الإقليمية والمؤسسات التعليمية ، كما أنها ستتلقى كافة الإبداعات الثقافية و الفكرية المرتبطة بمنظومة التربية والتكوين. ومن أهم الأفكار التي خلصت إليها الندوة، المنهاج الدراسي يحتوي على التربية البيئة والتنمية المستدامة، و إدماج مكون السلوك المدني في منهاج الدراسي، تطوير الممارسة الصفية من أجل تنمية السلوك المدني و تنمية المهارات الاجتماعية، ونشأة التربية البيئة وتطورها على المستويات المحلية والوطنية والدولية، حتمية التربية البيئية وأهميتها وعلاقتها بالتنمية المستدامة، و نشأة التنمية المستدامة وتطورها. ومن بين الخلاصات أيضا الحديث عن مبادئ التنمية المستدامة و أهدافها، متطلبات التنمية المستدامة ومعوقتها، التربية البيئية بالمدرسة المغربية، تربية الناشئة على التنمية المستدامة، البصمة الإيكولوجية، التنزيل لكافة البرامج البيئية منها المدارس الإيكولوجية، وبرنامج شجرتي و مواصلة تفعيل برنامج قافلة العلوم و برنامج ماما طبيعة، انفتاح المؤسسات التعليمية على شركاء و فاعلين في مجال البيئة. وأوصت الندوة بضرورة مواصلة تكوين الأطر التربوية والإدارية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، تكثيف الزيارات الميدانية ومواصلة تنزيل برامج قافلة العلوم، والبحث العلمي بوزان، إلى جانب تشجيع التلاميذ على المشاركة في الأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية كما أكد المتدخلون ضرورة خلق تكوينات نوعية لفائدة الأطر التربوية في مجال التربية البيئية من أجل التنمية المستدامة، والتربية على التغيرات المناخية، وتقوية التواصل بين الأطر التربوية بمختلف الأسلاك و المستويات و مواد التدريس من أجل إنشاء برامج بيئية لفائدة المتعلم بمنطق عمل الفريق، وخلق يوم وطني للبيئة، لكون الاحتفالات باليوم العالمي للبيئية تتزامن مع 5 يونيو من كل سنة وهي بحسبهم فترة حساسة بالنسبة للتلاميذ حيث الاستعداد للامتحانات، و فترة متعبة للإطار التربوي الذي يشتغل طيلة الموسم الدراسي على تنزيل برامج الحياة المدرسية، خلق تكوينات لفائدة أساتذة العلوم وأساتذة اللغة الفرنسية في مجال البيئة والتنمية المستدامة كما ناقش المتدخلون الدينامية و الحيوية التي تعرفها المديرية الإقليمية بوزان من خلال تنزيل مجموعة من البرامج الإقليمية الهامة: برنامج شجرتي، برنامج داخليتي، والانفتاح على مجموعة من البرامج الوطنية و الدولية من مثيل برنامج المدارس الايكولوجية، مسابقة الصحفيين الشباب و برنامج ماما الطبيعة. وجرى التأكيد خلال الندوة عن استعداد جمعية مغرب أصدقاء البيئة لمواكبة الدينامية التي تعرفها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان في مجال التربية البيئية وخلق أندية بيئية عبر تأطير منتدى الأندية البيئية الإقليمية وخلق مسابقات بيئية بين المدارس و المؤسسات التعليمية بالإقليم. يشار إلى أن الندوة تم تسيير أشغالها محمد ازويتني، مدير الثانوية الإعدادية محمد السادس، و أطرها كل من المهندس محمد بنعبو، خبير في مجال علوم البيئة و محمد خافو دكتور في الايكولوجية وتدبير المناطق الرطبة، و محسن لحرش مفتش تربوي، و سناء كحلون أستاذة مادة اللغة الفرنسية و عبد الإله الغزواني.