سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة للاسلمى تترأس بمراكش حفل افتتاح الدورة ال10 لمؤتمر المنظمة الإفريقية للبحث والتكوين في مجال السرطان تجسيدا لالتزام سموها ببذل الجهود لتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان بمثيلاتها بعدد من البلدا
لدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، استعرضت سموها تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة، الحسين الوردي، وممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب الدكتور إيفيس سوتيراند، ووالي جهة مراكشآسفي عامل عمالة مراكش، محمد مفكر. كما تقدم للسلام على سموها رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، محمد العربي بلقايد، ورئيسة مجلس العمالة جميلة عفيف، ورئيس المنظمة الإفريقية للبحث والتكوين في مجال السرطان البروفسور أحمد الزواوي، وبعض أعضاء المنظمة، إلى جانب الدكتور رشيد بقالي، المدير العام لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، وبعض أعضاء المؤسسة. وتميز حفل الافتتاح بالإنصات للنشيد الوطني وإلقاء كلمات أكدت على الأهمية، التي يكتسيها هذا المؤتمر باعتباره يشكل مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في مجال محاربة داء السرطان وطرح مختلف الإشكاليات والتحديات، التي تواجه العالم ودول القارة الإفريقية على وجه الخصوص في هذا المجال وما يتطلبه من تعبئة وتضامن على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمحاربة هذا الداء الفتاك. كما تم عرض شريط مصور للأسقف ديسموند تيتو دعا من خلاله إلى تضافر الجهود من أجل الحد من انتشار داء السرطان بالقارة الإفريقية، التي تعاني خصاصا في البنيات التحتية الصحية، وتمكين دول القارة من جميع الآليات والوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك. وتم بهذه المناسبة تسليم جوائز تكريمية لشخصيات تميزت بأعمالها البحثية في مجال محاربة داء السرطان ويتعلق الأمر بكل من الدكتور كاسيدي، رئيس قسم "الأم والطفل" بالمستشفى الرئيسي بدكار، والبروفسور ديفوسينمي إيتي الخبير الدولي في مجال السرطان، والدكتورة آن ميريمان المؤسسة لدار العلاجات بسنغافورة وإفريقيا، والبروفسورة أوليفونميلايو المختصة في طب السرطان ورئيسة المستشفى الجامعي بشيكاغو، فضلا عن تقديم وصلات في فن كناوة. ويجسد حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى أشغال هذا المؤتمر، التزامها الشخصي ببذل قصارى الجهود لتعزيز علاقات التعاون والشراكة، التي تجمع مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان بمثيلاتها بعدد من البلدان الشقيقة والصديقة ووضع الخبرة التي راكمتها المؤسسة رهن إشارة هذه المؤسسات، خاصة في الدول الإفريقية. ومن شأن هذا الملتقى العلمي المهم أن يساهم بفضل الشخصيات المرموقة والخبراء والعلماء المختصين المشاركين فيه، في إيجاد حلول مبتكرة وتقديم إجابات عملية وموضوعية لأهم الإشكاليات المرتبطة بمحاربة داء السرطان. ويشارك في هذا المؤتمر، المنظم بتنسيق مع مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان تحت شعار "خريطة الطريق نحو مراقبة السرطان بإفريقيا"، ثلة من الأطباء والأخصائيين والخبراء الدوليين في مجال محاربة السرطان، يناقشون مختلف القضايا المرتبطة بالسرطان والحلول المقترحة للتقليص من آثار السرطان على مستوى إفريقيا والعالم. ويشكل هذا المؤتمر فرصة للتبادل مع خبراء دوليين في الميدان والاستفادة من الأبحاث المستجدة في مجال السرطان. يشار إلى أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ذكرت أنه "من المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة بالسرطان في إفريقيا إلى 1,4 مليون حالة سنويا بحلول عام 2030. وتواجه البلدان الإفريقية، حسب الوكالة، العديد من التحديات وتعاني نقص الموارد وسوء التجهيز للتعامل مع عبء نمو السرطان وآثاره المدمرة.