كشفت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، ل "الصحراء المغربية"، أن الحالة الوبائية المسجلة بجهة الدارالبيضاء سطات، أمس الجمعة بلغت 2312 حالة مؤكدة حاملة لفيروس كورونا، بينما استقر عدد الوفيات في 48 حالة، فيما تجازوت نسبة المتماثلين للشفاء 1000 حالة. وأضافت الرميلي، "اليوم ظهرت بؤر جديدة للمصانع والوحدات الصناعية، هذه البؤر جاءت نتيجة تشخيص وبائي يعني، أننا ننتقل إلى الوحدات الصناعية ونكشف على المستخدمين، من أجل الكشف عن الأشخاص الحاملين للفيروس". وأكدت المسؤولة نفسها، أن المديرية الجهوية، وضعت برنامجا مسطرا بشكل يومي، لزيارة المصانع والوحدات الصناعية، لاكتشاف الحالات الجديدة، مشيرة إلى أنه سجل أمس الجمعة 76 حالة جديدة ما يعني بحسبها أن زيارة المصانع بشكل يومي له أهمية، أولا في اكتشاف حاملي الفيروس، والحد من انتقال العدوى بين الأشخاص، وثانيا، في تماثل هؤلاء المصابين للشفاء من خلال إخضاعهم للعلاج بالمستشفيات وفق البروتكول المناسب. وكشفت الرميلي، أيضا أن جهة الدارالبيضاء سطات، مازالت تتصدر الرقم الأول على الصعيد الوطني، في نسبة حاملي الفيروس، بتجاوز نسبة 30 في المائة لحاملي فيروس كورونا بالجهة. وأرجعت المديرة الجهوية ارتفاع نسبة الحالات المؤكدة بجهة الدارالبيضاء سطات إلى عدة عوامل منها أنها تعتبر عاصمة اقتصادية وتوجد بها كثافة سكانية كبيرة، مضيفة، "بما أن الفيروس ينتقل في الهواء وعبر الجهاز التنفسي، وبالتالي كلما كانت التكتلات مناسبة زادت نسبة الإصابة بالفيروس في التجمعات السكنية والمهنية. وأما في ما يتعلق بالطاقة الاستعابية قالت الرميلي " نحرص بشكل يومي على توفير جو استشفائي ملائم ومناسب لجميع المرضى دون استثناء، كما أخذنا على عاتقنا تقديم العلاج في أحسن الظروف، وتوفير الأدوية والدعم النفسي، الذي يعتبر مهما بالنسبة للمرضى الحاملين لظروف ملائمة للمسكن داخل الأقسام العلاجية، كل هذا تسهر عليه الجهة بتنسيق مع وزارة الصحة". وأكدت المتحدثة نفسها، أن الطاقة الاستعابية حاليا محددة أكثر من 2000 سرير، زيادة على المستشفى الميداني، ويبقى الغرض هو إعطاء الفرصة للمرضى للاستشفاء في أحسن الظروف. وطالبت الرميلي المواطنين بالتزام بيوتهم، خلال مناسبة عيد الفطر، قائلة " المرحلة تحتم على الجميع احترام شروط السلامة الصحية والوقائية، لأن الحجر الصحي مازال مستمرا، لهذا كل الضوابط التي كنا نتكلم عليها سابقا من قبيل غسل اليدين باستمرار واستعمال الكمامات، واحترام مسافة الآمان، يجب التقيد بها". وختمت الرميلي قائلة:"العيد مناسبة دينية جليلية، يجب أن نؤجل الاحتفال إلى ما بعد رفع الحجر، لأن المرحلة تقتضي مزيد من الحيطة والحذر".