قادت التحاليل والخبرات الجينية المنجزة من طرف شعبة البيولوجيا بمختبر الشرطة العلمية على عينات من الحمض النووي لشخص تم إيقافه بمدينة ابن جرير في قضية سرقة موصوفة، إلى الاهتداء إلى كونه هو المتورط الرئيسي في ارتكاب جريمة القتل العمد وإضرام النار عمدا التي وقعت بمدينة مراكش بتاريخ 17 يناير 2009. وتم إخضاع المشتبه فيه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، والكشف عن أسبابها وخلفياتها، قبل عرض القضية على أنظار العدالة. وكشفت التحاليل والخبرات الجينية المنجزة في هذه القضية، عن تأكيد تطابق عينات الحمض النووي للشخص الموقوف مع تلك المرفوعة بمسرح الجريمة، وهي النتيجة التي أكدتها أبحاث الشرطة القضائية، وتصريحات المشتبه فيه، وإجراءات إعادة تمثيل الجريمة. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن مصالح ولاية أمن مراكش سبق أن عاينت وقتها جثة الهالك، الذي كان يبلغ من العمر 79 سنة، وهي متفحمة بعدما تم تعريضها لاعتداء جسدي خطير وإضرام النار فيها وفي جميع مشتملات المنزل، حيث تم العثور على بصمات جينية في مسرح الجريمة تختلف عن تلك الخاصة بالهالك، والتي تم الاحتفاظ بها بقاعدة البيانات الجنائية رهن إشارة البحث وفي انتظار إخضاعها للمقارنات والمطابقات المحتملة.