وصلت الجرأة مرة أخرى ببعض المشوشين إلى فبركة بلاغ ثاني يزعمون فيه الإعلان عن سنة بيضاء بالنسبة لكافة المستويات في قطاع التعليم مع استثناء البعض منها، وهو الأمر الذي سارعت الوزارة إلى نفيه نفيا قاطعا، اليوم الثلاثاء، مؤكدة أن ما جاء في هذا البلاغ من مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب. ونددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتداول بعض الأشخاص بمواقع التواصل الاجتماعي للبلاغ المفبرك، مؤكدة أن أي مستجد يهم الامتحانات أو مختلف العمليات المتعلقة بإنهاء الموسم الدراسي الحالي سيعلن عنه في الوقت المناسب عبر قنواتها الرسمية. وأمام هذا الاستهداف المتواصل لقطاع التعليم بفبركة أخبار زائفة لا صحة لها، أكدت الوزارة أنها تحتفظ لنفسها بحق المتابعة القضائية ضد الشخص أو الأشخاص الذين يعمدون إلى الترويج لهذه الأخبار الزائفة. وكان بعض المشوشين قاموا تزامنا مع انطلاق عملية التعليم عن بعد لضمان استمرار متابعة التلاميذ والطلبة لدروسهم انسجاما مع حالة الطوارئ الصحية، (قاموا) بفبركة بلاغ يدعون فيه إقرار سنة بيضاء في قطاع التعليم، وهو الأمر الذي نفته وزارة التربية الوطنية في حينه "نفيا قاطعا"، مشددة على أنها لم تصدر أي بلاغ بهذا الخصوص. ودعت الوزارة، في بيان حقيقة، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، الجميع إلى عدم تداول مثل هذه "الأخبار الزائفة" والتأكد من صحة أي معلومة تهم قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من مصالحها المختصة. من جهة أخرى، أعلن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على صفحته الرسمية في الفايسبوك، أنه في إطار الاستمرارية البيداغوجية التي نهجتها الوزارة منذ تعليق الدراسة في 16 مارس 2020، تواصلت، ابتداء من يوم الاثنين 4 ماي 2020، عملية "التعليم عن بعد" من خلال بث الدروس عبر القنوات التلفزية "الثقافية" و"العيون" و"الأمازيغية" و"الرياضية"، وكذا من خلال بوابة "TelmidTICE"، وجميع الآليات المستعملة من طرف الأساتذة. وأوضح الوزير أن هذه المرحلة الجديدة ستتميز باستكمال المقررات الدراسية، وتخصيص عدد كبير من الحصص المبرمجة للمراجعة والدعم من أجل التحضير الجيد للامتحانات، والتي تظل برمجتها رهينة بتطور الوضعية الوبائية ببلادنا وبظروف رفع الحجر الصحي. ودعا كافة التلاميذ والطلبة والمتدربين ونساء ورجال التربية والتكوين والبحث العلمي والأمهات والآباء إلى المزيد من التعبئة والانخراط في هذه العملية خدمة للمصلحة الفضلى لبناتنا وأبنائنا ولوطننا الحبيب.