بشعار "نبقاو متضامنين" خلّد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ذكرى فاتح ماي، التي تصادف الالتزام بالحجر الصحي الذي فرضته السلطات للحد من انتشار وباء "كوفيد-19". وقال النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، "اخترنا هذا الشعار للاحتفال بالعيد العمالي الأممي لحمولته المتجذرة في عمق تلاحم الأمة المغربية ملكا وشعبا في كل المحن"، مبرزا أن الشعار يعبّر عن اعتزاز جميع الفاعلين النقابيين بالاتحاد العام بالانتماء لهذا الوطن، الذي جسد من جديد ملحمة كبيرة في التصدي بشكل متضامن لهذا الوباء تحت القيادة الرشيدة لجلالة. ووجه النعم ميارة التحية، نيابة عن جميع أعضاء الاتحاد العام للشغالين، لعموم الشغيلة المغربية، التي جددت تشبثها بالقيم الوطنية، كما وجّه التحية لمن هم في الصف الأول في معركة الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن تخليد احتفالات فاتح ماي تمر هذه السنة في ظروف استثنائية، يعيشها العالم أجمع في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، "هذا الفيروس الذي غيّر وجه العالم واهتماماته، وكشف الحاجة الملحة لتنمية قيم التضامن والتضحية، ومراجعة الأولويات الاقتصادية والاجتماعية". هذا الوضع، يضيف الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، "عرّى عن الوجه الحقيقي للعديد من الحكومات عبر العالم، التي فضل بعضها التضحية بأرواح وسلامة المواطنين بغاية الحفاظ على التوازنات الاقتصادية، وفضح زيف خطاب بعضها الآخر. بالمقابل عزز افتخارنا بوطننا نحن المغاربة، وأثبت أحقية ما نادينا به في الاتحاد العام للشغالين من أجل تغليب التوازنات الاجتماعية على التوازنات المالية". واعتبر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في نداء لتخليد ذكرى فاتح ماي أصدره أمس الخميس، أن حالة الطوارئ الصحية، وإجراءاتها المعلنة من طرف السلطات العمومية القاضية بمنع التجمعات والاجتماعات وتقييد الحركة، حماية للصحة العمومية، تفرض على قيادات الجامعات الوطنية النقابية والاتحادات الجهوية والإقليمية الالتزام بعدم تنظيم التجمعات الجماهيرية، داعيا إلى إحياء العيد العمالي الأممي من خلال تجسيد قيم التضامن والإبقاء على الجهوزية النضالية ووضعها رهن إشارة الوطن، مهيبا بجميع الطبقة العاملة إلى توجيه تحية الصمود والعرفان ورفع شارة النصر، للمرابطين في مواجهة مباشرة مع هذه الجائحة خاصة منهم الأطر الصحية، ونساء ورجال السلطة وأعوانها وأسرة الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وكل أفراد القوات المسلحة الملكية، وهيئة التعليم وأطر العمل الاجتماعي الميداني، وعمال النظافة، ومهنيي النقل، وجميع عمال القطاعات الحيوية وبالوحدات الإنتاجية المستمرة بالعمل، وكل موظفي القطاع العام والخاص، والمؤسسات ذات الطابع الإداري والتي تحرص على تقديم خدمة المرفق الإداري أو الإسهام في الإنتاج الوطني إما حضوريا وإما عن بعد. وجاء في النداء "نرفع شارة النصر كذلك تحية لعمال القطاع الفلاحي الذين يسهرون على تزويد كل المواطنين بالمواد الغذائية"، داعيا إلى الحرص على الوحدة والتضامن والتآزر والحزم واليقظة لقطع الطريق على من ألِفَ أن ينتهز ويستغل الأزمات لتحقيق المكاسب حتى تجتاز بلادنا هذه المحنة.