قرر الاتحاد الوطني للشغل تخليد عيد العمال الأممي، الذي يتزامن مع فاتح ماي من كل سنة، بشعار ""بالنضال والتضامن نحمي الوطن ونصون حقوق الشغيلة المغربية"، وذلك في إطار التدابير الاحترازية التي تعيشها بلادنا بسبب انتشار فيروس كوفيد 19. وفي هذا السياق، عقد المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل اجتماع قرر خلاله إصدار مذكرة يبين من خلالها الإجراءات العملية للاحتفال بعيد العمال، التي تتضمن أنشطة تبث عبر الموقع الإلكتروني والصفحات الرسمية لمواقع التواصل الاجتماعي للاتحاد، دون أي مسيرات أو تجمعات عمالية انخراطا في التدابير الاحتياطية التي اتخذتها الحكومة، إذ تم الاجتماع عبر تقنية " اللقاء عن بعد ( فيزيو- كونفرونس) "، للتداول حول عدد من القضايا التي تهم الشغيلة، وعلى بعد أسبوع من الاحتفال باليوم العالمي للعمال، وفي ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر منها الوطن والعالم، والمتميزة بالتدابير والإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كوفيد. وأشاد عبد الإله الخلوطي، خلال الاجتماع بقيم التضامن والتكافل والتعاون التي عبرت عليها مختلف فئات الشغيلة المغربية لمواجهة هذه الجائحة، سواء عبر العمل في الخطوط الميدانية الأولى لضمان الأمن الاقتصادي والوقائي والعلاجي لجموع المواطنين، أو عبر المساهمة المادية التطوعية في الصندوق الخاص بمكافحة هذا الوباء، أو من خلال الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي أطلقها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وبهذا الصدد نوه الأمين العام بالانخراط القوي والتعبئة الكبيرة التي تميز بها مسؤولي الاتحاد بالجهات والأقاليم والقطاعات لإنجاح هذه الحملة، والتي انطلقت بعدد كبير من الأقاليم وما زالت مستمرة بمختلف الجهات نظرا للإقبال والتجاوب الكبير الذي لاقته على المستوى الوطني. ومن جانبه صرح، القيادي في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أنس الدحموني في اتصال هاتفي مع "الصحراء المغربية"، أن قرار الاحتفاء باليوم العالمي للعمال هذه السنة تحت شعار " بالنضال والتضامن نحمي الوطن ونصون حقوق الشغيلة المغربية " يأتي ضمن ظرفية استثنائية تتميز بالإجماع الوطني لمكافحة وباء كوفيد 19، مما يتطلب ترسيخ قيم التضامن التي عبرت عنها مركزيتنا النقابية من خلال المساهمة المالية في صندوق مكافحة كورونا ودعوة جميع منتسبيه إلى التطوع المالي، بالإضافة إلى تنظيم حملة وطنية ناجحة للتبرع بالدم لمواجهة النقص الشديد في مخزون هاته المادة الحيوية. و أكد المسؤول النقابي، أن احتفال منظمته هاته السنة بالعيد الأممي للعمال سيكون عبر أنشطة تبث عبر الموقع الإلكتروني والصفحات الرسمية لمواقع التواصل الاجتماعي للاتحاد، دون أي مسيرات أو تجمعات عمالية انخراطا في التدابير الاحتياطية التي اتخذتها الحكومة. وأكد المكتب الوطني خلال الاجتماع باستمراره في رصد أوضاع الشغيلة وتتبعه تنزيل الإجراءات الاجتماعية للجنة اليقظة، داعيا إلى رفع درجة الحماية الوقائية للعمال والموظفين والمرتفقين مع توفير أجهزة قياس درجة الحرارة عند أماكن الولوج، كما حيا صمود الشغيلة المغربية سواء تلك التي تعمل في الصفوف الميدانية، أو تلك التي تعمل عن بعد، أو تلك التي اضطرت للتوقف عن العمل اضطراريا والملتزمة بالحجر الصحي كواجب وطني ذو أولوية حيوية. ومن جانب آخر، أكد استمراره في رصد أوضاع الشغيلة وتتبعه تنزيل الإجراءات الاجتماعية للجنة اليقظة، كما دعا أيضا إلى رفع درجة الحماية الوقائية للعمال والموظفين والمرتفقين مع توفير أجهزة قياس درجة الحرارة عند أماكن الولوج، معبرا على انخراطه الكلي في دعم جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الحكومة وكافة أجهزة الدولة لمجابهة وتطويق هذه الجائحة، فإنه يؤكد استعداده الدائم لتقديم المقترحات البناءة لتجويد البرامج والإجراءات التي تهم مصير الشغيلة وترهن مستقبلها.