انطلقت بمختلف العمالات التابعة لتراب جهة مراكشآسفي، أمس الاثنين، عملية توزيع المساعدات الغذائية الأساسية على الأسر المعوزة، بمناسبة شهر رمضان 1441 هجرية، حيث أشرفت لجان محلية على توزيع هذه المساعدات على منازل المستفيدين تفاديا للاختلاط وحرصا على إجراءات الحجر الصحي. وتعكس هذه المبادرة، ذات الرمزية القوية في هذا الشهر الفضيل، والتي تأتي في ظل استمرار التعبئة الوطنية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لمحاربة آثار جائحة كوفيد-19 العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة والأكثر احتياجا، ولاسيما النساء الأرامل، والأشخاص المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة المنحدرين من الأوساط الفقيرة والقروية، بالمواد الغذائية في إطار هذه العملية. وعلى مستوى إقليمقلعة السراغنة، بلغ عدد الأسر التي ستستفيد من عملية الدعم الغذائي 8850 أسرة من ضمنهم 2364 أسرة بالوسط الحضري بزيادة 2400 أسرة عن السنة الماضية. رقية سيدة تقطن بإحدى قرى جماعة المربوح هي واحدة من بين 6486 أسرة، تقطن بمختلف قرى عمالة قلعة السراغنة ستستفيد من هذه المبادرة المنظمة كل رمضان، والتي تشكل واحدا من مظاهر التضامن الوطني في تقديم المساعدة والدعم للأشخاص الذين يعيشون في وضعة الهشاشة، خاصة في ظل هذه الظرفية المتميزة بجائحة فيروس كورونا المستجد. لم تخف رقية فرحتها وهي تستلم قفة رمضان التي جرى توزيعها على ساكنة العالم القروي في إطار النسخة ال 21 من عملية رمضان للدعم الغذائي، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن. عبارات الشكر والامتنان على هذه المبادرة الإنسانية الملكية انسابت بعفوية ودون توقف من وراء الكمامة الوقائية التي حرصت رقية البالغة من العمر 75 سنة، على وضعها وهي تستقبل بمنزلها المتواضع أعضاء اللجنة التي تشرف على توزيع المساعدات الغذائية. وأشارت رقية إلى أن هذا الدعم العيني جاء في وقت مناسب مع بداية شهر رمضان، وهو ما سيمكنها من تخفيف عبئ المصاريف لاقتناء المواد الغذائية الأساسية. وأعرب مجموعة من المستفيدين في اتصال ب"الصحراء المغربية" عن امتنانهم الجزيل لهذه المبادرة المولوية التي تجسد العناية السامية بالفئات الهشة للمجتمع المغربي، وعلى حرص السلطات على احترام تدابير حالة الطوارئ الصحية وإيصال الإعانات إلى غاية أبواب منازلهم. من جهة أخرى، بلغ عدد الأسر التي ستستفيد من عملية الدعم الغذائي "رمضان 1441" بإقليم الرحامنة، 7650 أسرة بزيادة 1650 أسرة عن السنة الماضية. ويصل عدد المستفيدين المنحدرين من العالم القروي إلى 7200 أسرة، فيما يبلغ عدد الأسر المستهدفة بالوسط الحضري 450 على صعيد الإقليم. وعلى مدى اليومين الماضيين، تم توزيع 75 في المائة من حصص الدعم المخصص للأشخاص والأسر في وضعية هشاشة، كالأرامل والمعاقين والمسنين بشكل خاص، قصد تقليص الآثار السوسيو-اقتصادية للوباء.