انطلقت، أمس الأحد بعمالة مراكش، عملية توزيع الدعم الغذائي في إطار عملية "رمضان 1441"، والتي سيستفيد منها 7918 أسرة معوزة على صعيد العمالة. وأضحت هذه العملية التضامنية التي بلغت هذه السنة نسختها ال21، موعدا سنويا هاما يتوخى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة ، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والمسنين بمختلف الجماعات التابعة لعمالة مراكش. وعلى صعيد جماعة اكفاي أشرفت لجنة محلية على توزيع هذه المساعدات على منازل المستفدين منها 400 أسرة معوزة تضم فئات الأرامل والمسنين والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتفادي الاختلاط وحرصا على إجراءات الحجر الصحي. وتتكون قفة المساعدات، المخصصة للمستفيدين على مستوى العمالة ، من سبعة مواد أساسية هي (10 كلغ من الدقيق، 4 كلغ من السكر، 250 غرام من الشاي، 1 كلغ من العدس، 1 كلغ من الشعرية، 5 لتر من الزيت و800 غرام من مركز الطماطم). وتندرج هذه العملية في نسختها ال 21 هذه السنة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاستمرارية زخم التضامن الوطني في تقديم المساعدة والدعم للأشخاص والأسر الذين يعيشون في وضعية الهشاشة، وللحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء كورونا. وتشرف لجنة إقليمية تضم في عضويتها السلطات المحلية والتعاون الوطني والمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية ومندوبية الصحة وبعض المحسنين على توزيع هذه المساعدات وضمان وصولها الى المستحقين. وتولت هذه اللجنة السهر على تحديد لائحة المستفيدين والتوصل بالمواد الغذائية ومراقبة جودتها قبل تسليمها للمستفيدين في منازلهم في احترام تام لإجراءات الحجر الصحي ولمنع أي اختلاط بسبب الظروف الحالية التي تمر منها المملكة جراء وباء كورونا. وحسب عبد الصادق العالم، عضو اللجنة الإقليمية لتوزيع عملية الدعم الغذائي "رمضان "، 1441″، فإن حصة الدعم لهذه السنة تستهدف 7918 أسرة بزيادة مهمة عن السنة المنصرمة تقدر ب1018 حصة، مشيرا إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن اتخذت عددا من التدابير لتنظيم هذه العملية، مراعاة للظرفية الاستثنائية المرتبطة ب(كوفيد-19) وتفاديا للاختلاط وحرصا على إجراءات الحجر الصحي. وأضاف العالم أن عملية التوزيع تجري خلال هذه الفترة من الحجر الصحي، طبقا لتدابير السلامة الصحية والحماية والنظافة، ووفقا للشروط والإجراءات التي تقوم بها السلطات المحلية في إطار اللجان الإقليمية والمحلية التي تقوم بتنظيم عملية تسليم المواد الغذائية عبر إبلاغ رؤساء الأسر المستفيدة وتوصيلها مباشرة إلى منازلهم. وتعكس هذه المبادرة ذات الرمزية القوية في هذا الشهر الفضيل، والتي تأتي في ظل استمرار التعبئة الوطنية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لمحاربة آثار جائحة كوفيد-19 العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة والأكثر احتياجا، ولاسيما النساء الأرامل، والأشخاص المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة المنحدرين من الأوساط الفقيرة والقروية، بالمواد الغذائية في إطار هذه العملية.