تشكل التعبئة الشاملة العنوان الأصدق للحركية التي يعيش على إيقاعها المستشفى العسكري مولاي اسماعيل بمكناس، الذي اتخذ سلسلة من التدابير الوقائية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وعلى غرار باقي البنيات الاستشفائية الجهوية والوطنية، قام المستشفى العسكري بمكناس بعدة عمليات تروم مكافحة انتشار الجائحة، ومنها عملية واسعة لتعقيم وتطهير مختلف مرافقه، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الطاقم الطبي وهيكلة المستشفى. وانضاف الى هذه العمليات تعزيز التجهيزات ومعدات الحماية، ومنها الكمامات والقفازات ومنتجات التعقيم، لتأمين حماية الفرق الطبية وشبه الطبية وتمكينها من الاضطلاع بمهامها النبيلة في أفضل الشروط الصحية الآمنة. وقال الطبيب الكولونيل ماجور، محمد البعاج، الطبيب الرئيس بالمستشفى، إن هذا الأخير، وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انخرط منذ البداية في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وأوضح أن مخطط عمل المستشفى تمفصل عبر محورين. يتعلق الأمر أولا بتأهيل الموارد البشرية من خلال دورات تكوينية لفائدة مجموع الطاقم الطبي وشبه الطبي في مجال التكفل بالمرضى وتعامل العاملين مع الأشخاص المصابين، وكذا جمع المعطيات العلمية حول كوفيد 19. وأضاف أن هذا العمل مكن من تشكيل فريق طبي وشبه طبي، يباشر نشاطه في المستشفى الميداني الثاني ببنسليمان. ويهم المحور الثاني، حسب الكولونيل ماجور، اللوجستيك من خلال إنجاز ممر آمن لاستقبال المرضى بالمستشفى مبرزا أن الهدف يتمثل في تفادي اختلاط الحالات المحتملة للإصابة مع مرتادي المستشفى من أجل استشارات طبية أخرى. وقال إن الجناح الشرقي للمستشفى خصص للتكفل بمرضى كوفيد 19، مشيرا الى أن طاقته الإيوائية تبلغ 100 سرير، منها 20 وحدة موجهة للإنعاش. يذكر أن الوضعية الوبائية في المستشفى العسكري لمكناس تسجل سبع حالات إصابة بكوفيد 19.