ساهمت جمعية أجيال الحسيمة بمجموعة من الأعمال التطوعية لمواجهة فيروس كورونا حيث أطلقت حملات تحسيسية بين سكان المدينة وضواحيها من أجل التزام منازلهم في إطار الحماية من الإصابة بالعدوى كما نظمت حملة لإيواء حالات دون مأوى كما وضعت ممرات للتعقيم بمستشفى القرب بإمزورن. وفي هذا الإطار كشفت مصادر إعلامية من الحسيمة أن الجمعية ثبتت نهاية الأسبوع الماضي ممرا للتعقيم بمستشفى القرب بإمزورن بالحسيمة الذي خصص لعزل الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد، أو المشتبه في إصابتها بالفيروس. وجاء إحداث هذا الممر الذي يروم بالخصوص مساعدة الأطر الطبية والمرضى وذويهم على الوقاية من خطر العدوى بالفيروس بمبادرة وتمويل من رئيس جمعية الحسيمة أجيال عبيد العيساوي. وأشرف على إنجاز هذا الابتكار وهو الأول من نوعه بإقليمالحسيمة أربعة شباب من الإقليم يزاولون تخصصات حرفية متنوعة من بينها التكييف والتبريد والحدادة وتركيب الزجاج والألومينيوم والملصقات الإشهارية. ويعمل هذا الجهاز وفق نظام تحكم إلكتروني كامل فور دخول الشخص للمر حيث يتعرض المعني مباشرة بعد ولوجه لبخار التعقيم الذي يعم جسده كاملا ويحميه من خطر الإصابة بالفيروس. وأوضح عبيد العيساوي، رئيس جمعية الحسيمة أجيال أن هذا الجهاز يأتي كمساهمة من الجمعية في دعم ومواكبة الجهود المبذولة على مستوى إقليمالحسيمة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19. وأضاف أنه عرض فكرة إنجاز هذا الجهاز على أربعة شباب انخرطوا بكل طواعية في المشروع كل في مجال اختصاصه، وتم إنجازه فالفعل في محل بالحسيمة مختص في تركيب الألومنيوم والزجاج. وسجل العيساوي أن هذا الجهاز سيدخل حيز الخدمة بشكل فعلي في الأيام القليلة المقبلة، وسيمكن بالخصوص من مساعدة الأطر الطبية والمرضى وذويهم على الوقاية من خطر الإصابة العدوى بالفيروس. ويشار إلى أن الجمعية سبق أن أطلقت أكبر عملية لمساعدة الفقراء والمحتاجين منهم الأرامل و ذوي الاحتياجات الخاصة، و لذين توقفوا عن العمل في هذه الظروف الصعبة و ليس لهم أي مدخول من أي جهة، تتعلق بتوزيع حوالى 6000 قفة من المساعدات الغذائية الأساسية. واعتبرت الجمعية حسب توضيح وضعتها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي أن المبادرة تندرج في إطار تكريس ثقافة التضامن و التآزر بغية التخفيف من معاناة هذه الفئة خصوصا في هذا الوقت الذي انتشر فيه كورونا فيروس المعروف بكوفيد 19. كما قامت الجمعية في وقت سابق بتنسيق مع جمعية المنارة للأعمال الاجتماعية وجمعية أحد المكلفة بجمع الأشخاص دون مأوى، بجمع مجموعة من الحالات من الشارع العام، ووضعهم في مراكز الإيواء التي تم فتحها سابقا.