كشفت وزارة الخارجية الإسبانية عن معايير استفادة مواطنيها العالقين من الرحلات الاستثنائية من المغرب خلال استمرار حالة الطوارئ الصحية بعدما غادر عدد من الإسبان المغرب على مثن رحلة خاصة انطلقت الجمعة الماضي من مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدارالبيضاء. وأفادت وكالة الأخبار الإسبانية إيفي أنه رغم توقعها بأن تكون الطائرة التي توجهت الجمعة الماضي من الدار البيضاء إلى مدريد هي الأخيرة التي تنقل الإسبان العالقين في المغرب فإن الخارجية الإسبانية كشفت عن معايير هذه الاستفادة خلال استمرار حالة الطوارئ الصحي التي أقرر المغرب امتدادها إلى غاية 20 أبريل الجاري لمواجهة جائحة كورونا. وأفادت الوكالة الإسبانية أن الرحلة الاستثنائية التي نظمت الجمعة الماضي لفائدة المواطنين الإسبان تزامنت مع رحلات أخرى نقلت مواطنين من دول أجنبية عالقين إلى فرنسا وإنجلترا وإيطاليا. وأكدت أن وزارة الخارجية الإسبانية أوضحت بأن السلطات المغربية لا تعترف بازدواجية الجنسية، وبالتالي فهي لا تسمح لمهاجريها العالقين مغادرة بلادهم رغم توفرهم على جوازات سفر لدول أجنبية كما لا تسمح لكل المغاربة العالقين في الخارج الدخول إلى بلادهم.
وأورد المصدر أن 170 مسافرا غادر الجمعة الماضي الدار البيضاء من بينهم إسبان وأوروبيين، إضافة إلى 15 راشد بينهم رضيع التحقوا بهذه المدينة عبر حافلة انطلقت من طنجة. وأكد المصدر أن الاستفادة من عملية ترحيل الإسبان جرت بتنسيق مع القنصليات الإسبانية في المغرب التي وضعت لوائح الركاب اعتمادا على ثلاثة شروط أساسية تتعلق بالأشخاص البالغين المرافقين للأطفال وبالمرضى غير المقيمين ثم معيار أخير لباقي الحالات. وأشار المصدر إلى أن رحلة الجمعة الماضي نقلت مواطنين إسبان كانوا في عدد من المناطق المغربية منها حالة مغامرة كانت في رحلة على مثل دراجة هوائية في مدينة الداخلة حينما علق المغرب جميع رحلاته الدولية قبل أن يغلق حدوده.