أوضحت الدكتور بوي جيهان شهرزاد طبيبة بالقطاع الخاص، بالجديدة في تصريح خصت به "الصحراء المغربية" أنه رغم استثنائها من قرار حالة الطوارئ الصحي بالمغرب، إلا أنها تشعر أنها تشتغل في ظله بوثيرة متغيرة وصعبة نوعا ما، مشيرة أنها قررت رفقة مجموعة من الأطباء عدم إغلاق عياداتهم تفاديا لعرقلة اشتغال المستشفيات والمراكز الصحية العمومية، إذ يجب ألا يكون هناك اكتظاظ في هذه المؤسسات الاستشفائية، التي تعبأت من أجل محاربة فيروس كورونا. وأضافت الدكتورة جيهان أنها قررت رفقة زملائها في المهنة، وفي هذه الظرفية، تقديم الخدمات بالمجان للفئات التي ليس لها إمكانيات مادية، وهما سيخفف الاكتظاظ على المستشفى والمراكز الصحية العمومية، وهذا من شأنه التحسيس بالتضامن من طرف الهيأة الصحية للمواطنين في هذه الظرفية التي يعيشها العالم والمغرب على وجه الخصوص. وكشفت الدكتورة جيهان أن الأطباء يعانون من نقص في وسائل الحماية بعدما كثر الطلب عليها من طرف المواطنين لحمايتهم من انتقال العدوى، إذ أنهم يحاولون قدر المستطاع توفير هذه الوسائل رغم ما يشكله من عائق لهم من الناحية المادية، بعدما ارتفعت أثمنتها عما كانت عليه في السابق. وقدمت الدكتورة جيهان نصائحها للأسر والعائلات المغربية بالكف عن ترويج الأخبار بين لأطفال الصغار بخصوص فيروس كورونا، والعمل على شرح ذلك بطريقة بيداغوجية وعدم تخويفهم أو ترهيبهم، والتقرب منهم أكثر، مشيرة أن كثير من الآباء والأمهات لا يتعاملون بالشكل الجيد مع أبنائهم، كما أنه وجب استغلال هذه الظرفية للتقرب أكثر من الأولاد واللعب معهم وتعليمهم أواصر صلة الرحم، خصوصا إذا علمنا أن هناك انقطاع للرحم في هذه الظرفية لظروف وبائية، ويجب تلقين الأطفال مبادئ الدين السمحة، كما أنه بالنسبة لليوم الدراسي لا يجب أن يقتصر فقط على الدراسة، وجب أن تتخلله أوقات للعب والرسم والخوض في مواضيع جادة وهادفة تعيد للأطفال تهذيبهم والاستفادة من منها بشكل جيد، وليس الغوص في أمور تافهة تعودوا عليها، كالبوز والمسلسلات الأجنبية غير الهادفة، بل يجب التفكير في أمور تعيد للمجتمع الحس الفكري. وطالبت الدكتورة جيهان من المواطنين بالمكوث في منازلهم واتباع النصائح التي جاءت بها وزارة الصحة، وكذا تعليمات الجهات الوصية من أجل التغلب على هذا الوباء والحد من انتشاره بالمغرب. واختتمت تصريحها بالقول "حنا خارجين على قبلكم ومجندين على قبلكم بقاو في ديوركم".