أفادت تصريحات أساتذة بمؤسسات تعليمية بالدارالبيضاء أن التعليم عن بعد رفع من نسبة المواد الرقمية في قطاع التعليم وبالتالي مكن من توفير مخزون في المواد سيجري وضعها رهن إشارة الأجيال المقبلة للاستفادة منها. وقال سعيد أيت زهرة، أستاذ التعليم التأهيلي الثانوي في مؤسسة تعليمية بالبيضاء ل "الصحراء المغربية" إن تجربة التعليم عن بعد لها انعكاس إيجابي على الموارد الرقمية وأن هده المبادرة لها قيمة مضافة بالنسبة لقطاع التربية والتعليم خاصة من حيث مخزون المواد المسجلة والمحفظة التي توقع ارتفاعه من 10 في المائة إلى أكثر من 80 في المائة. وبهذا الخصوص قال سعيد أيت زهرة إن هيئة التدريس تبدل جهودا جبارة من حيث توفير المواد عن طريق الأنترنيت ستظل مخزنة وأن التجربة التي وفرتها الظروف الحالية المتعلقة بتدابير مواجهة أخطار فيروس كورونا مهمة بالنسبة للهيأة التدريس والمسؤولين عن القطاع على السواء. وبعدما أكد بأن الدروس المباشرة لا يمكن تعويضها بالدروس عن بعد خاصة بالنسبة للمواد العلمية من قبيل الرياضيات، عاد ليشير بأن هدا النوع من التعليم له انعكاس إيجابي جدا على المواد الأدبية المتعلق بالسرد. وفي توضيحها حول التعليم عن بعد أوضحت أستاذة التعليم الابتدائي بمؤسسة تعليمية بالمدينة نفسها للجريدة أنها "أعطت نتائج إيجابية بالنسبة للتلاميذ الخجولين والانطوائيين" وقالت إن "هذا ما لاحظته بالملوس من خلال التفاعل معهم وأظن أن هده السنة ستكون نسبة النجاح في المستويات الإشهادية مشرفة". ومن جانبه تحدث إطار من هيئة التدريس أن الجهد الذي يبذله الأساتذة إلى جانب تدخل أولياء وأباء التلاميذ بخصوص التتبع سيكون له نتائج مهمة خاصة أن هذه الدروس ستظل متاحة حتى خلال فترة العطلة المدرسية المقبلة ورأى أن هذه العملية مهمة بالنسبة للزمن المدرسي. وبعدما أكد المتحدث أن مشكل التتبع عن بعد بالنسبة للعديد من الحالات يتعلق بالمعدات اللوجيستيكية وبصبيب الأنترنيت عاد ليشير في حديثه أن عملية التعليم عن بعد تسير في الطريق الصحيح وأنها ستعطي نتائج جيدة بفضل الانخراط الواسع لنساء ورجال التربية والتعليم والجهد المبذول من طرف باقي الأطر التعليمية دون أن يغفل دور الوزارة الوصية عل ى القطاع. ويشار إلى أن التعليم عن بعد انطلق بالمغرب بعد إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن تعليق الدراسة ابتداء من 16 مارس الجاري حتى آخر إشعار وأن هذه المبادرة تعوض الدروس الحضورية بالنسبة التلاميذ والطلبة وتمكنهم من البقاء في منازلهم حماية لهم من أخطار عدوى بوباء كورونا المستجد