تجند أساتذة والأطر التقنية بالجامعات أيضا بهدف إنجاح عملية "التعليم عن بعد" التي أعطت انطلاقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم الاثنين. وفي هذا السياق تحدثت "الصحراء المغربية" مع عميد وأساتذة كلية العلوم القانونية والاقتصادية بالدارالبيضاء، ذين بدورهم ساهموا خلال في إنتاج الموارد الرقمية والدروس المصورة، وذلك في إطار تنفيذ التدابير الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كرونا المستجد، حفاظا على سلامة وأمن كليتهم وطلبتهم من خطر هذا الوباء. وأكد عبد اللطيف كمات عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية عين الشق الدارالبيضاء، أن الأخيرة انخرطت في مبادرة التعليم عن بعد، من خلال تكوين لجنة تسهر على هذه العملية، مضيفا أن الأساتذة الجامعيون شرعوا فيبتقديم الدروس عبر منصة الكترونية وفرتها الكلية من أجل تسهيل عملية التواصل بين الأساتذة والطلبة. وبمجرد ما تم الإعلان عن هذه المبادرة انخرط عدد كبير من الأساتذة، وذلك انطلاقا من روح المواطنة والاستجابة لنداء وزارة التعليم العالي بتنبني إجراءات احترازية والانتقال إلى آلية التعليم عن بعد، للحد من انتشار فيروس كورونا. وأما حسنة كجي، أستاذة العلاقات الدولية كلية الحقوق الدارالبيضاء فقالت إن جميع الأساتذة انخرطوا وسينخرطون في هذه العملية من خلال تمكين الطلبة والطالبات من كل الدروس، إن على مستوى اعتماد المطبوعات أو مستوى المحاضرات التي تعتمد التسجيلات الصوتية أو باستعمال أيضا كل الوسائل المتاحة على مستوى الصوت والصورة. وأضافت كجي "صحيح أننا أمام وضع استثنائي لم نعتد عليه، اعتدنا أن نلقى الطالب وجها لوجه ، وهي فرصة للتدريس عن بعد لاكتساب مهارات جديدة سواء بالنسبة إلى الأستاذ أوالطالب". ومن جهته أكد عز الدين خمريش أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بالكلية نفسها أن هذه الآلية أبانت على ريادتها ونجاحها خاصة وأن الإقبال على هذه العملية كان متميزا من طرف الطلبة في مختلف الشعب والتخصصات وعلى جميع المستويات. وأردف قائلا "اعتقد أن هذه العملية ستحقق أهدافها العلمية من خلال الحرص على مصلحة الطلبة في التعلم وكذا من خلال الروح الوطنية التي أبان عنها جميع الأساتذة والإداريين ومسؤولي الجامعة لإنجاح هذه المبادرة التي تدخل في إطار حكامة وتدبير الأزمة التي تعرفها المملكة والتي تقتضي من الجميع التحلي بروح الوطنية والمصلحة العامة لتجاوز كل النتائج السلبية". ومن جانب آخر، تحدث الدكتور عتيق السعيد، باحث أكاديمي بجامعة الحسن الثاني الدار لبيضاء ل "الصحراء المغربية"عن مبادرة التعليم عن بعد، وذلك من خلال تقسيم تصريحه إلى عدة محاور تهم آلية تبني التعليم عن بعد في سياق أزمة انتشار وباء كورونا الجائحة، و حرص جلالة الملك محمد السادس على تجاوز اكراهات الأزمة الوبائية و جعل المنظومة التعليمة مستمرة و أمنة للمواطنين ككل. كما تطرق في محور ثالث للتعليم عن بعد بالمغرب بين تحديات ردع كورونا الجائحة و 0فاقه المستقبلية لما بعد الأزمة.