ضيقت الأجهزة الأمنية الخناق أكثر فأكثر على "مافيا المخدرات" في المغرب، بتوجيه ضربات قاصمة أسهمت بشكل كبير في إضعاف نشاطها، بعدما قادت إلى الإطاحة بعدد من المشتبه باتجارهم في هذه السموم وإحباط ترويجها محليا ودوليا. أحدث هذه الضربات كانت مسرحا لها الرشيدية، حيث تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالمدينة، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "الديستي"، أمس الثلاثاء، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 50 و54 سنة، للاشتباه في تورطهما في شبكة إجرامية تنشط في مجال الترويج الدولي للمخدرات. وألقي القبض على المعنيين بالأمر، وفق ما أورده بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، على متن شاحنة مسجلة بالمغرب، وتحديدا بالجماعة القروية "امصيصي" بضواحي تنغير، حيث أسفرت عمليات التفتيش داخل الشاحنة عن حجز طن و482 كيلوغراما من مخدر الحشيش، فضلا عن مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية يشتبه في كونها من عائدات الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية. وأبرز المصدر نفسه أن المشتبه فيهما احتفظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وتوقيف كل المتورطين فيه. وأشار إلى أن هذه العملية تندرج في سياق المجهودات الأمنية المتواصلة والمشتركة بين مصالح الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وكانت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالمدينة نفسها نفذت عملية مماثلة، أخيرا، قادت إلى إيقاف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و38 سنة، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وأجري التدخل بالطريق الرابطة ما بين مدينتي الراشيدية وبودنيب على مستوى نقطة للمراقبة تم تنصيبها بمنطقة قدوسة، حيث ضبطت عناصر الشرطة سيارتين كانت إحداهما محملة ب946 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كانت معبأة في 36 حزمة كبيرة، علاوة على أربعة هواتف محمولة ومبلغ مالي قدره 13200 درهم يشتبه في كونه من عائدات ترويج المخدرات.