سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوريطة : قضية الهجرة في منطقة بلدان غرب المتوسط تشكل منظومة تحتاج فيها دول المنطقة إلى التوجيه والحكامة خلال ندوة صحفية أعقبت نهاية أشغال المؤتمر الوزاري الثامن لحوار "5+5"
أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أول أمس الاثنين بمراكش، أن المؤتمر الوزاري الثامن لحوار "5+5"، أوصى بضرورة تتبع التوصيات التي أسفرت عن أشغال هذا المؤتمر، من خلال صياغة خارطة طريق لأجرأة خلاصات هذا المؤتمر الوزاري. وأوضح بوريطة خلال ندوة صحفية مشتركة مع ايفاريست باتولو وزير الشؤون الخارجية والأوروبية بمالطا ، أعقبت نهاية أشغال هذا المؤتمر الوزاري، أن الهدف من ترجمة خلاصات المؤتمر إلى مشاريع ملموسة وبرامج عملية هو فتح آفاق للهجرة الشرعية وتنظيمها والحد من تشجيع للهجرة السرية. وأضاف الوزير أن إرساء فضاء إقليمي للحوار والتعاون في مجال الهجرة والتنمية، من شأنه المساهمة في الدينامية الدولية في مجال الهجرة، تماشيا مع المعاهدات الدولية. وفي هذا الصدد، دعا بوريطة إلى التركيز على مزيد من الفرص من قبيل تقاسم الممارسات الفضلى، ولاسيما التجارب النموذجية على الصعيد الثنائي (المغرب-إسبانيا، وتونس-إيطاليا). وأكد بوريطة أن قضية الهجرة في منطقة غرب بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط تشكل منظومة تحتاج فيها دول المنطقة إلى التوجيه والحكامة، مبرزا في السياق ذاته، أن إرادة المغرب، القوي بسياسته الوطنية وريادته القارية وتجربته الناجحة في التعاون الإقليمي، تتمثل في تعزيز التوافق البين قاري في مجال الهجرة. وأشار إلى أن طموح المغرب هو أن يصبح حوار 5 زائد 5 محركا لهذا المجهود وقاطرة لدينامية فضلى للهجرة، وجعل هذا المؤتمر منصة لأجندة إيجابية لتدابير تستلهم مبادئ توافقية من اتفاق مراكش حول الهجرة الذي يجري تنزيله في منطقتنا. وحسب بوريطة، فإن خصوصية هذا الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى، تتمثل في كونه أول مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية حول الهجرة والتنمية، ينعقد بمراكش، المدينة التي تم فيها تبني الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، خلال المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي نظم تحت إشراف الأممالمتحدة في دجنبر 2018، والذي حضرته مؤسسات دولية وإقليمية والمجتمع المدني، مذكرا بأن ميثاق مراكش يظل مرجعا في هذا المجال. وأشار الوزير إلى أن هذا المؤتمر شهد مشاركة 7 وزراء وكتاب دولة ومختلف الشركاء، من ضمنهم الاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي والاتحاد من أجل المتوسط، موضحا أن الجزائر شاركت بشكل فعال وبناء وأبانت عن مسؤولية إزاء إنجاح هذا المؤتمر. من جانبه، أكد ايفاريست باتولو وزير الشؤون الخارجية والأوروبية بمالطا، أن تسوية تدبير تدفقات الهجرة تتطلب النهوض بالتعاون الاستراتيجي بين مجموع الشركاء من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة. وأضاف الدبلوماسي المالطي أن هذا المؤتمر شكل فرصة مناسبة لتوسيع الشراكة بين دول شمال وجنوب المتوسط، وأظهر الحاجة إلى تدبير ناجع للهجرة، مبرزا أن المغرب أظهر مثالا يحتذى به في ريادته إلى جانب إسبانيا في مجال تدبير الهجرة. وأشار بارتولو إلى أن حوار 5+5 يعد فضاء للتشاور، داعيا دول ضفتي المتوسط إلى البحث عن أرضية للتفاهم حول قضية الهجرة.