سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراكش تجمع خبراء في صناعة الأدوية بجنوب الحوض المتوسطي وافريقيا في النسخة 17 من معرض "أوفيسين إكسبو" المعرض فرصة متجددة للتكوين العلمي والخبرة الصيدلانية وصناعة الأدوية في المغرب
أسدل الستار، أمس السبت بقصر المؤتمرات بمراكش، على فعاليات الدورة ال17 للصيادلة "أوفيسين إيكسبو2020"، أكبر معرض للصيدلة بجنوب المتوسط وإفريقيا، بمشاركة عدد من الصيادلة والخبراء والأطباء وممثلي الشركات المختصة في صناعة الأدوية والمختبرات الطبية والتجميلية من المغرب والخارج. وشكل هذا المعرض، الذي نظم على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نموذجا للملتقيات الخاصة بالمجال الصيدلي بالمنطقة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وفرصة سانحة للالتقاء بين الشركاء في مجال الدواء وموردي منتجات الصحة والنظافة الصحية وأخصائيي الأمراض الجلدية والتجميلية، وذلك في أفق تطوير وتعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجال مراقبة جودة الأدوية ومراقبتها بعد نزولها بالسوق الإقليمية. ويعتبر هذا المعرض مرجعا أساسيا لقطاع الصيدلة بجنوب البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وموعدا سنويا وأرضية لتبادل المعارف والخبرات والتجارب بين مختلف المهنيين العاملين في القطاع الصيدلي، فضلا عن كونه يعد مناسبة للاطلاع على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية التي يعرفها هذا الميدان، وفرصة متجددة للتكوين العلمي والخبرة الصيدلانية وصناعة الأدوية في المغرب ومناسبة للإطلاع على آخر الابتكارات المتعلقة بالمنتجات والخدمات الصحية. وعرفت دورة 2020،مشاركة 5 آلاف صيدلي ينحدرون من 23 بلدا وخبراء وممثلين عن مؤسسات دولية من كندا واسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وسويسرا ، وأزيد من 100 عارض ليشكل لقاءا هاما بين الفاعلين في قطاع الصيدلة من شركاء ومزودين لمنتجات الصحة والنظافة ومختصين في مجال مستحضرات التجميل. وتضمن برنامج هذا المعرض ، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى القاري الذي حظي باعتماد "إيتيكال ميد تيك" ويستجيب لكل المعايير التي تعتمدها أخلاقيات المهنة بأوروبا ، لقاءات وندوات تناولت مواضيع حيوية في مجال الصحة. وناقش المشاركون في هذه التظاهرة ، التي تميزت بحضور شخصيات مرموقة في القطاع على المستويين الوطني والدولي من أجل تقاسم المعارف والتجارب، أربعة مواضيع تهم "الابتكار والإبداع" و"نفاد الأدوية .. رهانات الصحة العمومية وآثاره على الصيدلية. أية استراتيجيات ؟" و"التعاون البين مهني في خدمة مريض السكري" "وقرية الابتكار 2020- مقاولات ناشئة في الصحة الرقمية". وعلى هامش هذا المعرض، تم تنظيم النسخة الرابعة من منتدى الصيادلة الأفارقة، الذي يعد موعدا هاما للصيادلة الأفارقة والذي يولي عناية كبرى لتطوير اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال وللتكوين وتبادل التجارب في مجال صناعة الأدوية. ويعتبر منتدى الصيادلة الأفارقة حدثا سنويا يساهم في الرقي بالعلاقات جنوب-جنوب في مجالات ملاءمة القوانين المتعلقة بالصيدلة وبالولوج للأدوية والمنتجات الطبية عالية الجودة، وكذا تقاسم التجارب والخبرات في مجال الصناعة الصيدلية.. وعبر المشاركون في هذا المنتدى عن إرادة مختلف الدول الإفريقية من أجل خلق وكالة افريقية للأدوية ، ووضع سياسة افريقية للصيدلة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وخصائص المنطقة ، وتشجيع البحث العلمي على المستوى المحلي من خلال مقاربة تشاركية من أجل تنمية الإمكانات المتاحة في هذا الباب على المستوى الدولي. وحسب المنظمين، فإن هذا الملتقى الصيدلاني، تمكن في غضون 17 سنة من الحضور بالساحة الدولية من استقطاب الآلاف من المهنيين، كما كان له شرف إطلاق العديد من مبادرات التواصل واللقاءات، والتي أسفرت عن عقد شراكات بين مختلف المتدخلين بالمجال بالمغرب وخارجه.