أيدت غرفة الجنح بمحكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الاثنين، الأمر الصادر عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، والقاضي بمتابعة المغنية دنيا باطما وشقيقتها ابتسام، في حالة سراح بعد الاشتباه في علاقتهما بحسابات "حمزة مون بيبي"، التي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير. كما قضت الغرفة نفسها وهي الهيئة القضائية الموكول إليها قانونيا الفصل في الاستئنافات المرفوعة ضد أوامر قضاة التحقيق، برفع الكفالة المالية لدنيا باطما إلى 50 مليون سنتيم، ولشقيقتها ابتسام إلى 30 مليون سنتيم، مع إغلاق الحدود في وجههما وسحب جواز سفرهما، بناءا على ملتمس الطعن في الاستئناف تقدمت به النيابة العامة بابتدائية مراكش. وكان محمد الصابري قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، حدد جلسة 10 فبراير المقبل لانطلاق التحقيقات التفصيلية مع دنيا باطما، خريجة البرنامج الفني "أراب آيدول لسنة 2011" وشقيقتها ابتسام. وحسب صك الاتهام، فإن المغنية دنيا باطما وشقيقتها ابتسام تواجهان تهم "المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك" المنصوص عليها وعلى عقوبتها بمقتضيات القانون الجنائي. وسبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، أن وجهت استدعاء إلى المغنية دنيا باطما للاستماع إليها في شأن الشكاية، التي سبق أن تقدمت بها الجمعية الحقوقية نفسها، منتصف يوليوز المنصرم، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، حول تعرض رئيسه وبعض المحامين، من أعضاء مكتبه أو من الذين ينوبون عنه أمام المحاكم، ل "القذف والتشهير على إحدى صفحات الحساب المذكور"، والتي طالبت فيها بالاستماع إلى المغنية المذكورة، على خلفية اتهامها من طرف العديد من الضحايا المفترضين بأنها "هي من تقف وراء هذه الحسابات"، موضحين بأنهم "وما إن دخلوا معها في خلاف حتى تعرضوا لحملات عنيفة من طرف الحسابات الافتراضية الوهمية" على "سناب شات" و"أنستغرام"، بالإضافة إلى ظهورها في العديد من الفيديوهات وهي تغني و تهتف باسم "حمزة مون بيبي". وكان أول ملف أثير فيه اسم دنيا باطما وابتسام هو الذي يتابع فيه طالب منحدر من أكادير يدعى "أ- ج" (20 سنة)، في حالة اعتقال، كان موضوع تحقيق إعدادي أجراه قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، محمد الصابري، على خلفية الشكايات العديدة التي تقدم بها ضحايا مفترضون للحسابات المذكورة، بينهم المغنية سعيدة شرف، التي صرحت تمهيديا، بأنها تعرضت لحملة "تشهير وسب وقذف وصلت لحد الطعن في وطنيتها"، متهمة المشتبه فيه المذكور بأنه له علاقة بالحسابات المذكورة، وموضحة بأنه "سرب معلومات ومعطيات شخصية عنها تم نشرها في تلك الحسابات الوهمية، بعد أن كانت زودته بوثائق وصورها الشخصية لاسترجاع حسابها على "أنستغرام" بمقابل مالي وصل إلى2000 درهم"، كما اتهمت أشخاصا آخرين، بينهم دنيا باطما وشقيقتها ابتسام والصحافي سيمو بلبشير المقيم بأمريكا بأن لهم علاقة مباشرة بهذه الحسابات المثيرة للجدل.