قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الاثنين، متابعة المغنية المغربية دنيا باطما وشقيقتها في حالة سراح مع أداء كفالة مالية قدرها 400 ألف درهم، وذلك على خلفية التحقيق في الملف المعروف ب» حمزة مون بيبي» الذي يتابع فيه عدد من الأشخاص بتهم التشهير والابتزاز. وأوضح مصدر مطلع على أطوار الملف، أن قاضي التحقيق رفض الملتمس الذي تقدمت به النيابة العامة في شأن المتهمتين، والقاضي بإغلاق الحدود في وجههما وسحب جوازي سفرهما. واستمع قاضي التحقيق للمغنية وشقيقتها بعد إحالتهما من قبل النيابة العامة التي مثلتا أمامها صباح نفس اليوم، والتي قررت إحالتهما على قاضي التحقيق بعد متابعتهما من أجل تهم المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وكذا بث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، إضافة إلى المشاركة في النصب والتهديد، وذلك طبقا لمقتضيات القانون الجنائي. وكانت الفرقة الوطنية القضائية قد استمعت للمغنية المعنية بهذه القضية وشقيقتها في نهاية الأسبوع الماضي، في شأن ارتباطهما بملف «حمزة مون بيبي» قبل إحالتهما على النيابة العامة بابتدائية مراكش. وجاءت متابعة باطما وشقيقتها على خلفية إصرار إحدى المعتقلات، في إطار الملف المذكور، على أن المغنية المغربية وشقيقتها متورطتان بشكل مباشر في قضية التشهير وابتزاز بعض الشخصيات الفنية عن طريق استعمال حساب « حمزة مون بيبي» لتصفية حسابات شخصية. وكانت إحدى الفنانات قد تقدمت بشكاية لدى النيابة العامة في شأن تعرّضها للسب والقذف والتشهير بإحدى صفحات الحسابات الافتراضية الوهمية، التي تحمل اسما مستعارا، يُدعى «حمزة مون بيبي»، على «سناب شات» و»أنستغرام»، والتي قامت بحملات تشهير وابتزاز ضد العديد من المشاهير، خاصة الفنانين منهم، لتفضي التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتكليف من النيابة العامة، إلى توقيف عدد من الأشخاص أظهرت الأبحاث أنهم على ارتباط بهذه الأفعال الإجرامية، ومن ضمنهم مراسل أحد المواقع الإخبارية وطالب من مدينة أكادير وصاحب وكالة لكراء السيارات وشابة معروفة بهوسها باليوتيوب، والذين تنسب إليهم أفعال يجرمها القانون كتوزيع ادعاءات كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم والتهديد بإفشاء أمور شائنة ودخول نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال والنصب. واستهدف الضالعون في هذه الأفعال الإجرامية عددا من الشخصيات الفنية ورجال الأعمال، ومنهم عارضة أزياء ومدير فندق ومغنية معروفة.