قرر محمد الصابري قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس الاثنين، تمتيع كل من المغنية المثيرة للجدل دنيا باطما بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية حددت في مبلغ 30 مليون سنتيم، وشقيقتها ابتسام مقابل كفالة مالية قدرها 10 مليون سنتيم، بعد الاشتباه في علاقتهما بحسابات "حمزة مون بيبي"، التي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير، مع تحديد جلسة 10 فبراير المقبل لانطلاق التحقيقات التفصيلية مع المشتبه بهما. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أحال دنيا باطما خريجة البرنامج الفني "أراب آيدول لسنة 2011" وشقيقتها ابتسام، على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، من أجل تعميق البحث معهما ومواجهتهما بالتهم المنسوبة إليهما، بعدما تم استنطاقهما من قبل وكيل الملك، الذي خلص إلى وجود تناقضات في تصريحات الشقيقتين، بخصوص علاقتهما بحسابات "حمزة مون بيبي" . وعاشت المحكمة الابتدائية المتواجدة بحي باب دكالة ومحيطها، طيلة اليوم نفسه، حالة استنفار أمني، في الوقت الذي شوهد زوج المغنية دنيا باطما رفقة والدتها مرابطين أمام المحكمة بعيدين عن أعين الصحافة يترقبان ما ستسفر عنه المحاكمة. وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش، قضت بعدم الاختصاص النوعي في أحد الملفات الثلاثة المتعلقة بحسابات "حمزة مون بيبي"، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف. ويتابع في هذا الملف وفق لملتمسات وكيل الملك، المدعو "ع- ب" (31 سنة)، الموجود رهن الاعتقال الاجتياطي بالمركب السجني لوداية، يشتبه في أنه كان مسيرا لأحد هذه الحسابات، التي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير، بعدما كان دفاع المطالب بالحق المدني، ممثلا في المركز الوطني لحقوق الإنسان، طالب بالتصريح بعدم الاختصاص، معللا ملتمسه بأن الأفعال المرتكبة من طرف المتهم، والتي أكدتها شهادات الضحايا المفترضات، تصنف ضمن جناية الاتجار في البشر. وسبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، أن وجهت استدعاء إلى المغنية دنيا باطما للاستماع إليها في شأن الشكاية، التي سبق أن تقدمت بها الجمعية الحقوقية نفسها، منتصف يوليوز المنصرم، أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش حول تعرض رئيسه وبعض المحامين، من أعضاء مكتبه أو من الذين ينوبون عنه أمام المحاكم، للقذف والتشهير على إحدى صفحات الحساب المذكور، والتي طالبت فيها بالاستماع إلى المغنية المذكورة، على خلفية اتهامها من طرف العديد من الضحايا المفترضين بأنها هي من تقف وراء هذه الحسابات،موضحين بأنهم وما إن دخلوا معها في خلاف حتى تعرضوا لحملات عنيفة من طرف الحسابات الافتراضية الوهمية على "سناب شات" و"أنستغرام"، بالإضافة الى ظهورها في العديد من الفيديوهات وهي تغني و تهتف باسم "حمزة مون بيبي". وكان أول ملف أثير فيه اسم دنيا وابتسام هو الذي يتابع فيه طالب منحدر من أكادير يدعى "أ- ج" (20 سنة)، في حالة اعتقال، كان موضوع تحقيق إعدادي أجراه قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، محمد الصابري، على خلفية الشكايات العديدة التي تقدم بها ضحايا مفترضون للحسابات المذكورة، بينهم المغنية سعيدة شرف، التي صرحت تمهيديا، بأنها تعرضت لحملة تشهير وسب وقذف وصلت لحد الطعن في وطنيتها، متهمة المشتبه فيه المذكور بأنه له علاقة بالحسابات المذكورة، وموضحة بأنه سرب معلومات ومعطيات شخصية عنها تم نشرها في تلك الحسابات الوهمية، بعد أن كانت زودته بوثائق وصورها الشخصية لاسترجاع حسابها على "أنستغرام" بمقابل مالي وصل إلى2000 درهم، كما اتهمت أشخاصا آخرين، بينهم دنيا باطما وشقيقتها ابتسام والصحافي سيمو بلبشير بأن لهم علاقة مباشرة بهذه الحسابات المثيرة للجدل. أما بخصوص الملف الثالث المتعلق بالحسابات نفسها، فبعد أن أجرى محمد الصابري قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، مواجهة لثلاثة متهمين، ويتعلق الأمر بكل من "م –ض" وهو مراسل لجريدة إلكترونية وطنية، و"ع – س"، مالك وكالة لكراء السيارات، و"س – ج"، الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي (بلوغر)، قرر تمديد وضعهم تحت الاعتقال الاحتياطي لمدة شهر إضافي، على ذمة التحقيق الإعدادي الجاري في شأن اشتباه النيابة العامة بارتكابهم لجنح تتعلق ب"توزيع ادعاءات كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، التهديد بإفشاء أمور شائنة، دخول نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والنصب"، كل حسب المنسوب إليه.