سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البلدان العربية تتصدر قائمة البلدان الأكثر استهلاكا وتبذيرا للطاقة والمياه انعقاد المنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت حول الاستهلاك المستدام بالدول العربية
رئيس المنتدى: يمكن توفير 45 مليون م3 من المياه سنويا بترشيد استهلاك اللحم الأحمر
أوضح أن المنتدى "يستمر في السعي لجعل البيئة وإدارة الموارد جزءاً أساسياً في خيارات البقاء العربية، لأنه، رغم كل الحروب والنزاعات، لن يستطيع سكان المنطقة الهرب من واجب الحفاظ على الرأسمال الطبيعي وتنميته، لضمان استمرار الحياة نفسها". من جهته، تأسف رئيس مجلس أمناء "أفد"، عدنان بدران لأن "يصدر تقرير "أفد" عن الاستهلاك المستدام في وقت مازالت بعض البلدان العربية تتصدر قائمة الدول الأكثر استهلاكا للطاقة والمياه، وأكثر من نصف المياه يذهب هدرا". وعن عودة المؤتمر السنوي للمنتدى إلى بيروت بعد سنتين، قال بدران "ستبقى بيروت مدينة حية ترفض التقاعس والشرنقة، فلبنان حي بديناميكية وريادة وإبداعات شعبه، وعلمتنا بيروت وعلمنا لبنان عشق الحياة والحريات والعمل الدؤوب، مهما بلغت الخلافات بين قياداته السياسية". من جانبه، ألقى حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كلمة ركز فيها على التمويل الأخضر، ووجهة نظر البنك الدولي بشأن كيفية مساعدة المنطقة في التغلب على الصعوبات التي تواجهها. فلفت إلى تأثير التدهور البيئي على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، مضيفاً أن عمل البنك الدولي في لبنان تأثر في الفترة الأخيرة بعدم قدرة البرلمان على إقرار المشاريع والقروض، لكن هذا العمل سيستأنف بعد موافقة البرلمان الأسبوع الماضي على ثلاثة مشاريع، بما فيها مشروع سد بسري ومشروع للبيئة، وثمة دراسات لمشاريع مستقبلية. وأكد غانم أن هناك علاقة وثيقة بين التدهور البيئي وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، منوهاً بالمنتدى العربي للبيئة والتنمية "الذي يخلق اندفاعة في المنطقة العربية نحو مستقبل أكثر استدامة، بتحويل التحديات البيئية إلى فرص"، مضيفاً أن "الرعاية البيئية الجيدة هي تنمية جيدة". وأوضح غانم أن البنك الدولي يعتمد خمسة مؤشرات للإجهاد البيئي في المنطقة، مشيرا إلى أن البلدان العربية تبدد رأسمالها الطبيعي الذي تعتمد عليه اقتصاداتها، بما في ذلك الغابات والنفط والهواء النظيف والمياه العذبة، وأن كلفة التدهور البيئي عالية جداً، وتقدر بنحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في تونس، و4 في المائة في لبنان، و5 في المائة في مصر، وأكثر من 6 في المائة في العراق، وتوافر المياه النظيفة انخفض بنسبة 42 في المائة منذ العام 1992، مع ازدياد عدد الناس الذين يتنفسون هواء ملوثاً بنسبة 50 في المائة منذ عام 1990، ويعزى 8 في المائة من جميع الوفيات في المنطقة إلى تلوث الهواء، والمنطقة العربية هي الأكثر حرارة في العالم، وهي تواجه أقسى تأثيرات تغير المناخ. وقدم إبراهيم عبد الجليل، المحرر المشارك للتقرير، النتائج الرئيسية لتقرير "أفد" حول الاستهلاك المستدام، في الجلسة الأولى التي شارك فيها طاهر الشخشير، وزير البيئة الأردني، وجعفر عبد الله، وزير الدولة للثروة الحيوانية في السودان، ومحمد المشنوق، وزير البيئة في لبنان، وعماد عدلي، ممثل المجتمع المدني المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية.