أوضح الرمضاني، في تصريح ل"المغربية"، أن المغرب تمكن، خلال الثلاثة أشهر الماضية، من تحقيق 7 عمليات لزراعة الأعضاء مأخوذة من مرضى ميتين دماغيا. وأجرت المستشفيات الجامعية بالرباط ومراكش والدارالبيضاء، منذ بداية السنة الجارية، 14 عملية زرع لزراعة الكلي، و4 عمليات لزراعة الكبد، وعملية واحدة لزرع القلب، و8 عمليات لزراعة القرنية. ويسعى المغرب إلى إجراء 10 عمليات لزراعة الأعضاء منقولة من موتى دماغيا، سواء كانت كلى أو قلب أو كبد أو قرنية، يضيف الرمضاني، الذي ترتقب إجراء ما بين 3 إلى 4 عمليات زرع للأعضاء خلال نونبر الجاري ودجنبر المقبل، تبعا لنوعية الأعضاء المعبر عن التبرع بها من قبل عائلات الموتى دماغيا، والتي يمنحها القانون الاختيار بين التبرع بعضو واحد أو بجميع الأعضاء الحيوية. ويرتقب أن يستفيد من عمليات الزرع المرتقبة مريضان بالقلب، ينتظران إنقاذ حياتهما عن طريق زرع القلب، خلال الأيام المقبلة. واستنادا إلى هذه المعطيات، أكد الرمضاني "ارتفاع إقبال المغاربة على التبرع بالأعضاء، عكس ما يعتقد من إحجام عن التبرع"، مذكرا بحالة فتاة بمراكش توفيت دماغيا عقب حادثة سير، وتبرعت أسرتها بأعضائها. وأكد الرمضاني أن نسبة قبول المغاربة للتبرع بأعضاء موتاهم تصل إلى 50 في المائة، بينما لم تنطلق عملية الأخذ وزراعة الأعضاء من موتى دماغيا، إلا منذ أقل من 5 سنوات. ومن باب المقارنة، تصل نسبة رفض تبرع العائلات الفرنسية بأعضاء موتاها دماغيا إلى 30 في المائة، بعد 40 سنة من العمل في مجال أخذ وزراعة الأعضاء. وأضاف الرمضاني أن العائلات المغربية أضحت تتجاوب بشكل فاعل مع طلبات تقديم المساعدة لمرضى آخرين، من خلال القبول بالتبرع بأعضاء موتاها دماغيا، سيما بعد اقتناعها بأن الأمر مبادرة حسنة، تنطوي على إحياء حياة في وضعية حرجة، وأن الأمر لا يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، ولا مع الأخلاقيات، لمراعاة جميع الشروط الكفيلة بحماية كرامة الموتى دماغيا. وذكر بأن ارتفاع مستوى التحسيس بموضوع التبرع بالأعضاء يلقى تجاوبا إيجابيا، مقارنة بالوضعية السابقة، موضحا أن حملات التحسيس كانت ضعيفة، وأن الأمر أضحى متجاوزا حاليا.