أضاف أندري أزولاي، في كلمة خلال افتتاح لقاء حول موضوع "الصويرة تستدعي الثقافة إلى طاولة الفكر والتقاسم" في إطار الدورة ال12 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية، أن الصويرة شهدت أيضا تقاربا وصل إلى حد التآلف بين الحضارتين الإسلامية واليهودية. وأشار أزولاي إلى أن مدينة الصويرة بنيت من خلال الثقافة، منتقدا غياب مراكز للبحث تعنى بإبراز مظاهر التعايش بين الديانتين في الماضي. وأبرز أندري أزولاي، في هذا السياق، أنه تم الشروع في برنامج واسع لإعادة ترميم عدد من البيع بهذه المدينة، من ضمنها بيعة سيتم فتحها في وجه السياح. وتابع الحاضرون، خلال هذا اللقاء، عرضا لشريط قصير تحت عنوان "يا الحمامة" للمخرج عاميت حاي كوهن، يرصد حياة اليهود بالمغرب والصويرة، وكذا مظاهر التعايش بين اليهود والمسلمين. وفي تعليقه على هذا الفيلم القصير، قال أزولاي إنه عمل فني لمخرج هاو مليء بالنوستالجيا والذكريات، يبرز المغرب في تنوعه، ويعبر عن رفض بعض اليهود لأن يتم تشويه تاريخهم، قائلا "لا نريد للأجيال الصاعدة أن تكون غير واعية بهذا التاريخ".