بلغت الميزانية الإجمالية المستثمرة بالمغرب في هذا الإطار، حسب أرقام رسمية أعلنت عنها وزارة الاتصال، بالاعتماد على حصيلة المركز السينمائي المغربي في الفترة من فاتح إلى 30 شتنبر الماضي، بمناسبة اليوم الوطني للسينما (16 أكتوبر)، ما يعادل 360 مليونا و375 ألفا و281 درهما، مقابل 922 مليونا و133 ألفا و375 درهما خلال التسعة أشهر الأولى من 2014، بانخفاض بلغ حوالي 65 في المائة، ما يعني أن مداخيل السنة المنصرمة كانت قياسية واستثنائية. وتوقعت الوزارة أن يرتفع مجموع الاستثمارات السينمائية الأجنبية بالمغرب بالنسبة للفترة من فاتح أكتوبر إلى 31 دجنبر، من خلال تصوير 3 أفلام طويلة و30 فيلما وثائقيا و3 مسلسلات تلفزيونية. في السياق ذاته، كشف المركز السينمائي المغربي عن منح 939 رخصة تصوير في الفترة من فاتح يناير إلى 30 شتنبر من السنة الجارية، متوقعا أن يبلغ مجموع رخص تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب إلى 350 رخصة تصوير في الفترة من فاتح أكتوبر إلى 31 دجنبر 2015. وحسب هذه الأرقام، انخفض عدد الأفلام الطويلة الأجنبية التي صورت بالمغرب إلى 19 فيلما، باستثمارات إجمالية بلغت 360 مليونا و375 ألفا و281 درهما، مقابل تصوير 32 إنتاجا أجنبيا سينمائيا، باستثمارات بلغت 922 مليونا و133 ألفا و375 درهما (105 ملايين و26 ألفا و580 دولارا)، ما يعني أن حجم الاستثمارات سجل انخفاضا بلغ أزيد من 561 مليون درهم. يذكر أن المغرب مازال يستقبل تصوير عدد مهم من الأعمال الأجنبية، من أبرزها فيلم "يليو بيردز" "yellow Birds" (العصافير الصفراء) للمخرج والمنتج الأمريكي ألكسندر مورس. واستفاد ها الفيلم من رخص تصوير تمتد إلى غاية 17 نونبر المقبل بالجنوب المغربي، بالرشيدية، وأرفود، وورززات، والعيون، وطانطان، ومرزوكة، وأكادير. ويعود اختيار هذه المناطق، حسب تصريحات لطاقم الفيلم لوسائل إعلام أمريكية متخصصة في السينما، إلى تشابه المناظر الطبيعية والمناخية والبناء المعماري بمدن الجنوب، مع المدن العراقية، حيث يدور موضوع الفيلم حول حرب العراق وما خلفته من تداعيات اجتماعية ونفسية على الجنود الأمريكيين. وتتمحور أحداث الفيلم، الذي كتب حواره ديفيد لاوري وكيفن باورس عن رواية بالاسم نفسه لكيفين باورز، الذي كان جنديا في العراق بين 2004 و2005، ويشارك في بطولته نجما هوليوود جينفر أنيستون وجاك هيوستون، حول الجندي بارتل الذي يؤدي بطولته بينيديكت كامبرباتش، إذ يخوض بارتل صراعا مع ذاته من أجل الحفاظ على إنسانيته وحياته في قلب المعارك، وكذا حياة صديقه الصغير مورف، الذي زج به في حرب العراق وسنه لا يتجاوز الثماني عشرة سنة. وقطع بارتل وعدا لوالدة الشاب مورف بأن يكون وصيا عليه وأن يعمل ما بوسعه كي يجنبه الأذى. وتمتد أحداث الفيلم إلى ما بعد عودة بارتل من العراق إلى مسقط رأسه بفيرجينيا، وصراع التعايش مع ذكريات ماض أليم.