أكد مصدر "المغربية" أن عمليات الدفن بمقبرة المدينة في حي النسيم انتهت، بعد استنفاد طاقتها الاستيعابية، منذ حوالي 15 سنة، إذ جرى الاعتماد على قطعة أرضية بجانب هذه المقبرة القديمة في عمليات الدفن، التي امتلأت عن آخرها ليجري الاعتماد على جنباتها. وذكر المصدر أن الدفن اتجه في الآونة الأخيرة إلى المقبرة الأولى التي لم تستقبل جثث موتى المدينة منذ سنوات، ما طرح إشكالية "إثبات هوية سكان هذه المقابر، لأن هناك حالات تشابه الأرقام وصعوبة العثور على القبور القديمة". كما تحدث المصدر عن غياب مكان في هذه المقبرة القديمة لأداء صلاة الجنازة ما يؤدي إلى أدائها عند مدخلها، بجانب مجرى لصرف المياه العادمة. وفي إطار مشاكل زيارة السكان للمقابر، تقول هذه المصادر، إن المقبرة القديمة لا تتوفر على ممرات خاصة بسبب استغلالها في الدفن، كما أن عددا من المقابر فقدت كل العلامات الدالة على أصحابها. وذكر المصدر أن جميع الوثائق القديمة الحاملة للمعلومات عن هويات وأرقام الجثث بالمقبرة القديمة انقرضت بعد حريق قضى عليها، منذ حوالي خمس سنوات. وحسب المصدر نفسه، فإن هذا المشكل جعل فرع المجلس الوطني لحقوق الإنسان يتدخل، مع عدد من الفعاليات الجمعوية بالمدينة، لدى المجلس البلدي، الذي وعد بدراسة الموضوع.