أجمع المشاركون على أن التحولات والتطورات التكنولوجيا المتسارعة تؤثر بشكل جذري على أنماط الاستهلاك وتضع المجتمعات أمام خيارات أخرى تهدد بشكل جدي مستقبل الأنماط الحالية الطارئة منها والحديثة. وبعد الإشارة إلى وجود دول بالمنطقة العربية تفتقر إلى نظام البث الرقمي الأرضي، شدد المشاركون على ضرورة وجود إرادة قوية، من أجل اعتماد هذه التقنية باعتبارها الوسيلة الأفضل للوصول إلى المشاهد المحلي، وأن يتسم المحتوى المقدم بالجاذبية والتنوع، وأن يحظى بالقبول من لدن المشاهد العربي. وأوضح المشاركون أن ما يتم استقباله من الأقمار الاصطناعية موجه لكل البلدان العربية، ما أدى إلى حدوث نوع من الفجوة بين الحكومات والمتلقين بالمنطقة وعدم تمكن المشاهد العربي من مشاهدة المحتوى الذي يرغب فيه، مؤكدين أن البث الرقمي الأرضي يسهل وصول المشاهد إلى المحتوى الذي يطمح إليه ويشجع القنوات التلفزيونية العربية على الوصول بشكل أفضل إلى المشاهد، الذي أصبح يبحث عن وسائل ذات تكلفة منخفضة تمكنه من متابعة مضمون يتسم بجودة عالية. وتميز هذا الملتقى بمشاركة أزيد من 300 مختص من الإعلاميين ومسؤولي البث التلفزيوني العربي والدولي، وخبراء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتوقف المشاركون عند مواضيع، تروم النهوض بهذا القطاع الحيوي ليتبوأ المكانة اللائقة به والتعريف بالقضايا الحقيقية للأمة العربية والدفاع عن مصالحها. وحسب المنظمين، فإن الملتقى شهد تنظيم العديد من الجلسات لبحث دور "عرب سات" على مدى 32 عاما وقضايا البث التلفزيوني، والعوائق التي تعترض عمليات البث الفضائي، وآخر المستجدات ذات الصلة بالبث التلفزيوني. يشار إلى أن "عرب سات" مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية، تأسست عام 1976، وتمتلك سلسلة من الأقمار الاصطناعية للاتصالات والبث التلفزيوني، يستفيد من خدماتها عشرات الملايين من المنازل في أكثر من 100 بلد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وتعد المؤسسة الرائدة في تقديم مجموعة كاملة من خدمات البث الفضائي والإذاعي، والاتصالات السلكية واللاسلكية وخدمات النطاق العريض، وحلول شبكات نقل البيانات المتقدمة والاتصالات متعددة القنوات، والوصول للإنترنت للكيانات الحكومية والجهات التجارية والشركات.