تعود وقائع الحادث، حسب مصادر "المغربية" إلى أن التلميذ حمزة الركراكي، (حوالي 17 سنة)، نقل الخميس الماضي من داخلية الثانوية التأهيلية محمد الخامس بأزرو لتلقي العلاج بمستشفى المدينة، ثم نقل إلى قسم إنعاش المستشفى الإقليمي بمكناس وظل تحت العناية المركزة إلى حين مفارقته الحياة. وقال علا الركراكي، والد الضحية، في تصريح ل"المغربية" إنه توجه، الاثنين الماضي، إلى مستشفى مكناس متوقعا أن يتحسن الوضع الصحي لابنه، غير أنه فوجئ بخبر مفارقته الحياة. واسترسل الأب في حديثه، بعد توقفه بسبب البكاء قائلا إنه يطالب فقط بمعرفة أسباب وفاة ابنه، لأنه لم يتوصل بأي توضيح من الجهات المسؤولة بخصوص نتائج التشريح التي خضعت إليها الجثة. وذكر أن ابنه غادر المنزل الخميس الماضي في ظروف صحية عادية، وأنه تأكد من وصوله مساء اليوم نفسه عبر اتصاله به، إذ أخبره أن انتقاله من قريته بجماعة ابن صميم إلى مدينة أزرو مر في ظروف حسنة، غير أنه فوجئ، في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الموالي باتصال من زميل له يخبره بأن ابنه في حاجة للمساعدة. واتهم الأب المسؤولين عن هذه المؤسسة بتأخر التدخل، وقال إنه انتظر ساعات أمام باب المؤسسة التي انتقل إليها على وجه السرعة من قريته، مطالبا بتوضيح حول أسباب وفاة الابن، الذي أكد أنه "انتقل في ظروف صحية جيدة من منزله ليعود جثة هامدة الاثنين الماضي ويوارى جثمانه بمقبرة دواره بجماعة ابن صميم". من جهتها، أكدت مصادر من نيابة التربية الوطنية بإفران أن الوفاة وقعت خارج المؤسسة التعليمية، وأن التلميذ نقل في ظروف صحية حرجة لتلقي الإسعافات في أزرو ثم نقل إلى مكناس. وعن تأخر تدخل الجهات المسؤولة عن المؤسسة قالت المصادر إنه، رغم إصابة التلميذ بوعكة صحية خارج أوقات العمل، وقع التدخل عبر طلب سيارة الإسعاف ونقله إلى أقرب مستشفى بأزرو. واستبعدت هذه المصادر أن تعود أسباب الوفاة لتناول وجبة العشاء بداخلية ثانوية محمد الخامس بأزرو، بسبب عزوف الضحية عن الأكل مساء الحادث نفسه، مؤكدة أنها لم تتوصل بأي تقرير من طرف الجهات المسؤولة عن قطاع الصحة حول تشريح الجثة.