بموجب هذه الاتفاقيات، التي وقعها أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ورؤساء وممثلو هذه الفرق المسرحية، سيتم تقديم 104 عروض مسرحية لفائدة مغاربة ألمانيا، وبلجيكا، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا وهولندا، و16 عرضا لفائدة المغاربة المقيمين إفريقيا وتحديدا بالكوت ديفوار، السنغال وتونس. وفي كلمته بهذه المناسبة، التي حضرها رواد ووجوه بارزة في مجال الثقافة والفن عامة والمسرح على وجه الخصوص، قال بيرو إن توقيع هذه الاتفاقات يندرج، في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى دعم وتقوية الروابط بين مغاربة العالم وبلدهم الأم المغرب، بهدف المساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج، في بعدها الثقافي، وتقوية روابطهم ببلدهم المغرب، بالنظر للدور الذي يضطلع به العمل المسرحي في الحفاظ على الهوية الثقافية. وأشار بيرو إلى أن برنامج الوزارة الخاص بالعروض المسرحية يعتبر جزءا من العرض الثقافي، الذي تقدمه الوزارة لفائدة مغاربة العالم، ويشمل الجوانب الثقافية والفنية والتعليمية، بهدف الحفاظ على رابطة الانتماء إلى المجتمع المغربي بكل ما يحمله من قيم حضارية وثقافية وتاريخية، بشكل متوازن يساعدهم على الاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها، وفي الوقت ذاته الحفاظ على هويتهم الوطنية المغربية. وأبرز الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل توسيع العرض الثقافي لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، التي تمثلت، برسم هذه السنة، في توقيع اتفاقيات مع 17 فرقة مسرحية لأداء 120 عرضا مقابل توقيع اتفاقيات السنة الماضية، مع 10 فرق مسرحية قدمت 60 عرضا مسرحيا في 16 دولة. وبهذه المناسبة أشاد رؤساء وممثلو هذه الفرق المسرحية والفنانين بهذه الاتفاقيات، مؤكدين أهمية دعم الفرق المسرحية، من أجل القيام بجولات في الخارج، وتقديم عروض مسرحية لفائدة الجالية المغربية، التي يحق لها أيضا، الاستمتاع بلقاء فنانيها مباشرة ومتابعة جديدهم الفني. وفي هذا السياق، أبرز الفنان كمال كظيمي، رئيس فرقة فضاء اللواء للإبداع، التي ستقدم ثمانية عروض لمسرحيتها (أوسويفون) ثلاثة بإيطاليا وثلاثة ببلجيكا واثنان بتونس، أهمية الالتقاء بجمهور الجالية المغربية الشغوف بالعمل والإبداع المسرحي، مشيرا إلى أن أفراد الجالية لهم كامل الحق في تتبع والاستمتاع بإبداعات الفنانين المغاربة وجديد عملهم. من جهته، أكد عبد اللطيف الدشراوي، رئيس فرقة المسرح الوطني، دور الثقافة والعمل المسرحي في توطيد الروابط مع أفراد الجالية والحفاظ على الهوية، مشيرا إلى أن فرقته ستقوم بتقديم عشرة عروض من مسرحيته (شكون المسؤول) بهولندا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا. وتضم قائمة الفرق المسرحية التي وقع رؤساؤها وممثلوها على هذه الاتفاقات، المتعلقة بتقديم عروض مسرحية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، مسرح المدينة بعرض (الدق والسكات)، ومسرح أرلكان (شغل العيالات)، ومسرح تانسيفت (دارت بنا الدور)، ومسرح فنون (السلامة وستر مولانا)، ومسرح الشعب تواصل (حكاية جلول)، والمسرح الوطني (شكون المسؤول)، وفرقة أريف للثقافة (أصمت إنهم قادمون) وهي مسرحية أمازيغية، وفرقة فضاء اللواء للإبداع (أوسويفون). كما تضم القائمة مسرح الحال (الجدبة)، وإيسيل للمسرح (العساس)، والمحترف للثقافة والفن (الأحلام)، وهي مسرحية أمازيغية، وفرقة ماما سعيدة لمسرح الطفل بتطوان (معركة واد المخازن)، ومسرح أكاديما (مولات الخال)، وفرقة فيا آج للبحث الفني والثقافي المغربي العميق (الرابوز)، وفرقة الريف (حقل) وهي مسرحية أمازيغية، ومجموعة تكدة للمسرح والفنون الشعبية (الشيكيباعلال)، وفرقة أرض الشاون للثقافات (ماروك ناو).