تميزت أشغال ملتقى التشغيل الذي اختتمت أشغاله أخيرا، بخلق فضاء للقاء المباشر بين الشباب الباحثين عن الشغل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من المشغلين، في محاولة لاستبعاد الأحكام المسبقة حول إمكانات تشغيل الأشخاص الذين يحملون إعاقات، واندماجهم وسط المقاولة. وأتاح الملتقى العديد من فرص التقاء تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل مؤسسات من مختلف القطاعات، وكان ضمن هذه الفئة، الذين يحملون إعاقة سمعية، إذ استفادوا من إمكانية إجراء مقابلة للتوظيف، أطرها متخصصون في الإشارات لترجمة مؤهلاتهم وقدراتهم في مجال الشغل. وشارك في تنشيط الملتقى متخصصون في التنمية الذاتية والتكوين، أطرها ممثلون عن مكاتب التكوين المهني ووكالة إنعاش التشغيل إلى جانب شركاء آخرين للملتقى لمصاحبة المترشحين للبحث عن وظيفة. كما عرف الملتقى استفادة عدد من المترشحين من ورشات تكوينية مجانية حول كيفية تحرير السيرة الذاتية وطلبات الشغل، وتنظيم البحث عن فرص الشغل للرفع من قدراتهم وحظوظهم في الحصول على فرصة عمل، لدمج وتطوير قدراتهم على التواصل، ورفع جودة تواصلهم الأولي عند تقديم طلبات الشغل، من خلال تقديم إرشادات ونصائح حول كيفية ولوج عالم الشغل، ابتداء من تدوين سيرة ذاتية بمواصفات دقيقة، وإظهار المهارات الخاصة، من شأنها رفع فرص قبول طلب الترشح للعمل. كما حرص برنامج ملتقى تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة على تنظيم ندوات وتقديم شهادات للأشخاص في وضعية إعاقة، ترمي إلى تحسيس المشغلين والمجتمع المدني بأهمية الإدماج المهني لهذه الفئة. وأتيحت فرصة لتحسيس المؤسسات المشغلة بأهمية إدماج هذه الفئة في مجال الشغل، كما قدمت ورشات تكوين أخرى لفائدة الموارد البشرية المسؤولة عن التشغيل، نشطها وأطرها خبراء دوليون لتبادل الخبرات في المجال. يشار إلى أن ملتقى تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة نظمته "جمعية أمل المغرب"، وهو أول منتدى موجه لهذه الفئة لعرض خبراتها الأكاديمية وتجاربها المهنية في أفق حصولها على فرصة شغل.